بقلم : د . حسام رفاعي
واحد بيسأل صاحبه إنت مش خايف وإنت بتعطي الفلوس للفقراء إن الأزمة تطول .. وانت يمكن تحتاج للفلوس دى..؟
توقعت انه يكون الرد ... ما نقص مال من صدقة ..
أو أنفق يُنفق عليك ..
لكن الإجابة كانت جديدة على .. فقال بكل ثقة :
المُنفقون كـالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فقمت وبحثت فى القرآن عن صحة هذا الكلام لقيت أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون جاءت فعلا في حق الشهداء والمُنفقين ..
جاءت مرتين في_حق_المُنفقين في سورة البقرة..
الأولى الآية 274 ..
"الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
والثانية الآية 262 ..
“ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَموَٰلَهُم فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتبِعُونَ مَا أَنفَقُواْ مَنّا وَلَا أَذى لَّهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلَا خَوفٌ عَلَيهِم وَلَا هُم يَحزَنُونَ "
وجاءت في_حق_الشهداء في الآية 170 من سورة آل عمران "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
وكانت أول مرة أنتبه للتشبيه ..
المُنفقون كـالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فلو أنت خايف .. خايف الأزمة تطول .. خايف الفلوس ما تكفي .. خايف من المرض .. خايف تفقد إخوانك وأصحابك وجيرانك خايف من أى شيء يحصلك في حياتك ...؟!
.... أنفق .. فيكون لا خوف عليك ولا حزن.
.... فتأملوا وتدبروا ....