يعمل فريق من العلماء على طريقة مباشرة جديدة للكشف عن السرطان ومحاربته بالاعتماد على جيش من الروبوتات الصغيرة القاتلة للسرطان، وهي روبوتات نانوية يشبه شكلها خلايا الدم البيضاء في أوردة المريض وتتدفق في الجسم بطاقة المجالات المغناطيسية.
وقال ميتين سيتي، مدير الذكاء الفيزيائي في مجتمع ماكس بلانك في بيان صحفي «فكرتنا أن نطور نواقل مستقبلية للأدوية صغيرة جدًا بإمكانها أن تستهدف الأنسجة العميقة داخل الجسم عبر طرق كان المرور عبرها صعب سابقًا.»
وغُطيت الروبوتات بالنيكل والذهب وأدوية مضادة للسرطان وفق ما شرح الفريق في الورقة البحثية المنشورة في دورية ساينس روبوتيكس. وتحمل الجهة الأخرى جزيئات تتيح تعرف الروبوتات على أنواع الخلايا المختلفة، وبمجرد اكتشاف الروبوتات الصغيرة للخلايا السرطانية تُطلق ما تحمله من أدوية مباشرةً.
وأوضح الباحث في جمعية ماكس بلانك في بيان صحافي «تتنقل الروبوتات باستخدام المجالات المغناطيسية عبر الأوردة بعكس التيار، وهو أمر صعب بسبب تدفق الدم القوي والبيئة الخلوية الكثيفة المحيطة. ولا تستطيع الروبوتات الحالية مقاومة التدفق.»
ويرى الفريق أن ما زال أمامهم وقت طويل قبل تجريب هذه الروبوتات على البشر، لأن الطريقة المستخدمة لتوجيه الروبوتات في الأوردة الاصطناعية لن تنفع في الأوردة الحيّة. وعليهم تطوير طريقة لمراقبة جيش الروبوتات داخل البشر أولًا.