ذكرت شركة فروست وسوليفان للاستشارات، إن التكامل بين شبكة الجيل الخامس وإنترنت الأشياء الصناعي، سيسرع وتيرة الثورة الصناعية الرابعة، من خلال نقل البيانات الضخمة بسرعة كبيرة، دون أي تأخير.
وأجرت الشركة الأمريكية تحليلًا، حديثًا، جاء فيه أن اقتصار التطبيقات الحالية على عمليات فحص الجودة وإدارة سلاسل التوريد والتحكم الشامل بالآلات، لم يمنع تركيز المُصنِّعين على نطاقات أخرى في العمليات الصناعية، للاستفادة من مزايا اتصال الجيل الخامس وتحسين العمل ودفع عجلة الأتمتة.
وقال الباحث موجانا تاشيناي، المحلل التقني للشركة، في بيان تلقى مرصد المستقبل نسخة منه، إن «دمج شبكة الجيل الخامس في أجهزة إنترنت الأشياء الصناعية، سيوفر وقت استجابة أسرع، ويزيد معدل نقل البيانات، ويقلل الوقت التشغيلي، ما يحسن الإنتاجية الإجمالية، ويعزز أتمتة العمليات الصناعية والتحكم، ويسمح لأجهزة إنترنت الأشياء الصناعية الداعمة لتقنية الجيل الخامس بتقليل تعقيد شبكات سلسلة التوريد وإدارة المستودعات، ويساعد الشركات على العمل بكفاءة في بيئات الأعمال النشطة.»
وأضاف «ستلعب شبكات الجيل الخامس دورًا محوريًا في تأمين استدامة الأعمال في ظل وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إذ ستدعم سرعة الاستجابة والتغطية الجيدة الحاجة إلى جمع المعلومات في الوقت الحقيقي، ما يدعم الصناعات المستقبلية، ويسمح بالاستغناء عن العمل في المكاتب، من خلال العمل عن بعد والاجتماعات الافتراضية، كحلول قيمة للصناعات الراغبة في تجنب الأخطار المستقبلية لأوضاع مشابهة للوباء الحالي.»
ورجحت الشركة أن تلعب شبكات الجيل الخامس دورًا محوريًا في جمع البيانات في الوقت الحقيقي، وإتاحة وقت تشغيلي أكبر، والحد من مخاطر وتأثير الانقطاعات والأخطاء، في قطاع النفط والغاز؛ العمود الفقري لاقتصادات العالم العربي، ما يسهم في دفع عجلة التطور.
وأشارت الشركة إلى أن قطاع البنوك والخدمات المالية والتأمين، يجري ملايين التعاملات يوميًا؛ ومعظمها روتيني ومكرر، ولذلك ستسرع تقنية الجيل الخامس المتكاملة مع إنترنت الأشياء تلك التعاملات بدقة أكبر، من خلال تقليل عامل الخطأ البشري وتحسين الإنتاجية.
وذكرت الشركة إن التقنيات المتقدمة ستتيح للعاملين في قطاع تجارة التجزئة، أتمتة جميع المعاملات، من خلال علامات تحديد الترددات اللاسلكية الجاهزة لشبكات الجيل الخامس القابلة للإضافة إلى المنتجات أو سلال الشراء، لتسهيل عمليات الدفع التلقائي في المتاجر، ما يؤدي إلى متاجر دون محاسبين، ويقلل الاحتكاك البشري.