تطوير تقنية «أكوا فاي» للاتصال بالإنترنت تحت الماء

  •  

    يربط الإنترنت مليارات الأجهزة الإلكترونية في مختلف دول العالم، وتعمل شركات كثيرة اليوم على تقنيات مختلفة لتوفير الإنترنت بالاعتماد على الضوء والأقمار الاصطناعية وآليات أخرى، لكنها تركز على توفير خدمة الإنترنت للناس على سطح الأرض.

    وما زال الاتصال بالإنترنت تحت الماء عملية صعبة، ويرى باسم شحادة، الباحث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، وفقًا لما نقله موقع تك إكسبلور أن «الناس في الأوساط الأكاديمية والصناعية يريدون مراقبة البيئات تحت الماء واستكشافها بالتفصيل.» وسيتيح الإنترنت اللاسلكي تحت البحر للغواصين الاتصال دون الاعتماد على الإشارات والإيماءات، وإرسال بيانات إلى السطح مباشرة.

    وبإمكان إشارات الراديو والصوت والضوء المرئي الانتقال تحت الماء. وتكمن مشكلة موجات الراديو في أنها تتيح نقل البيانات عبر مسافات قصيرة فحسب، وعلى الرغم من أن الإشارات الصوتية تدعم نقل البيانات لمسافات طويلة، فمعدل نقلها للبيانات محدود جدًا. وينتقل الضوء المرئي عبر مسافات طويلة، ويتيح نقل كميات كبيرة من البيانات، لكن أشعة الضوء الضيقة تتطلب خط رؤية واضحًا بين أجهزة الإرسال وأجهزة الاستقبال.

    صمم شحادة وفريقه نظامًا لاسلكيًا تحت الماء اسمه أكوا فاي، يدعم خدمات الإنترنت وإرسال البيانات بالاعتماد على مصابيح إل إي دي للمسافات القصيرة وأشعة الليزر للمسافات الطويلة، وتمثل مصابيح الإل إي دي خيارًا مناسبًا لتوفير الطاقة.

    ويرسل النموذج الأولي لجهاز أكوا فاي البيانات من حاسوب صغير وبسيط إلى حساس ضوئي متصل بحاسوب آخر؛ يحول الحاسوب الأول الصور ومقاطع الفيديو والبيانات الأخرى إلى سلسلة من 0 و1، وتُترجم هذه السلسلة إلى أشعة ضوئية تضيء وتنطفئ بسرعات عالية جدًا. يستشعر حساس الضوء هذا الاختلاف ويحوله مجددًا إلى سلسلة من 0 و1، ليحولها الحاسوب المستقبل إلى بيانات مطابقة للبيانات المرسلة.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن