روبوت يشتهر بطهي الهامبورجر باحترافيه

  • تتجه أغلب مطاعم الوجبات السريعة إلى استغلال الأتمتة لزيادة إنتاجيتها وتقليل العبء الملقى على كاهل عمالها وتوفير طاقتهم لتنفيذ المهام التي لا تستطيع الآلات تنفيذها.

    ويشعر الكثيرون بالريبة عندما يبدأ الحديث عن استخدام الروبوتات في أماكن العمل لأن الفكرة السائدة عند أغلب الناس أن الروبوتات ستحل محل العمال وتقطع أرزاقهم. إلا أن الشركات الرائدة في هذا المجال تطور روبوتات ذكية تتعاون مع العمال ما يعزز العملية الإنتاجية ويزيد الأرباح.

    وطورت شركة ميزو روبوتيكس ذراعًا روبوتية تسمى فليبي، وتستخدم في مطابخ المطاعم لتقليب شرائح البرجر وطهيها حتى تنضج. وجمعت الشركة تمويلًا يبلغ مليوني دولار ضمن حملتها الاستثمارية، وما زالت الفرصة متاحة أمام المستثمرين لضخ مزيدٍ من الاستثمارات. وأعلنت أيضًا الشركة مؤخرًا عن روبوت آخر يسمى رور، ويشبه روبوت فليبي، لكنه يتدلى من الأعلى بدلًا من الارتكاز على الأرض ويؤدي وظائف عديدة مثل قلي حلقات البصل وطهي الدجاج. وعندما ينتهي من عمله ينبه العمال وينظف المكان.

    ويستخدم الروبوتان الذكاء الاصطناعي، ما يمنحهما القدرة على إدراك ما يجري حولهما والتعلم والتطور باستمرار. فمثلًا بإمكانهما طهي شرائح البرجر بدرجات مختلفة لتلبية أذواق العملاء، واستخدام أقل كمية ممكنة من الزيوت لتقليل التكاليف.

    ونجح الروبوت فليبي في الحفاظ على الإنتاجية المرتفعة للمطاعم وتقليل التكاليف، في الفترة التي سبقت تفشي وباء كوفيد-19 والتي عانت فيها المطاعم من نقص الأيدي العاملة. ما ساعد في زيادة هامش الربح الذي حققته هذه المطاعم بنسبة 300%. وذكرت الشركة أن الهدف من الروبوتين رور وفليبي ليس العمل بدلًا من البشر وإفقادهم وظائفهم، بل التعاون معهم.

    وتؤدي الروبوتات الوظائف التكرارية والشاقة بكفاءة عالية. فهي لن تشكو مثلًا من تضرر جلدها خلال تنظيف الشحوم الناتجة عن عملية الطهي، ولن تمل من تقليب أو تتسبب في حرق قطع الدجاج بسبب تجاذب أطراف الحديث مع شخصٍ آخر.

    لكن في المقابل فإن الروبوتات لا تستطيع أداء بعض المهام، مثل الإجابة عن أسئلة الزبائن أو مداعبة الأطفال أو تهدئة الزبائن المنزعجين من تأخر طلباتهم. ولذا فإن أداءها للوظائف التكرارية بدلًا من العمال يمنحهم الوقت الكافي لتنفيذ المهام السابقة.

    .



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن