أفادت دراسة طبية أمريكية حديثة شارك فيها باحثون من كلية الطب جامعة واشنطن، بأن ما يصل إلى 37% من جميع البالغين الأمريكيين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، مما يضعهم في خطر متزايد لأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة الذين تتخطى أعمارهم الستين عامًا، يعانون من هذه الحالة الصحية.
وتعد "متلازمة التمثيل الغذائي" مجموعة من الحالات تضم ضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستوى السكر في الدم، والدهون الثلاثية في الجسم والكوليسترول غير الطبيعي، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكر من النمط الثاني، حسبما أفاد موقع "ديلي ميل".
وقال الدكتور روبرت وونج، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ستانفورد، إن انتشار متلازمة التمثيل الغذائي ما يزال في ازدياد في الولايات المتحدة، مضيفًا: "تؤكد نتائجنا أهمية زيادة الوعي بقضية الصحة العامة هذه، وتسليط الضوء على حاجة المرضى ومقدمي الرعاية للعمل معًا بشكل استباقي وفعال للكشف عن الأمراض المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين وارتفاع الكوليسترول".
واستعرض "وونج " وزملاؤه بيانات عن أكثر من 17،000 بالغ من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، والذي يغطي فترة ست سنوات من عام 2011 حتى عام 2016، ووجدوا أن 36.9 بالمائة من المشاركين مصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي في 2015-2016، مقارنة بـ 32.5 بالمائة بين عامي 2011- 2012.
وأكد الباحثون أن كبار السن لا يزالون يشكلون العدد الأكبر من حالات متلازمة التمثيل الغذائي داخل مجتمع الدراسة، ولكن البالغين الأصغر سنًا لديهم أعلى زيادة في معدل الانتشار خلال فترة الدراسة، مشيرين إلى أنه بحلول عام 2016، كان 21.3 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، مقارنة بـ 16.2 في المائة في 2011- 2012.