أصدر المركز القومى للبحوث نشرة جديدة حول استخدام أسماك الزيبرا فى الكشف عن النشاط البيولوجى المحتمل لزيوت المورينجا ضد الخلايا السرطانية، وقال الدكتور السيد أحمد السيد الباحث بقسم المنتجات الطبيعيه والميكروبية شعبة الصناعات الصيدلية بالمركز القومى للبحوث، إن عملية تطور أجنة أسماك الزبرا (Danio rerio) تتشابه إلى حدٍ كبيرٍ مع عملية تطور الثدييات، حيث تتشارك هذه الأسماك بنسبةٍ معقولةٍ مع الثدييات فى كلٍ من التركيب الوراثى وكذلك تراكيب الأنسجة والأعضاء الداخلية.
وأوضح الباحث فى تصريحات لاخبار مصر: لذلك يمكن تقييم تأثير أى مادة، سواءً كانت مركبات كيميائية أو مستخلصات طبيعية، بسهولةٍ فى أجنة أسماك الزبرا، تتميز أجنة أسماك الزبرا بكونها شفافة، كما يتطور نموها خارج جسم الأم، مما يتيح فحصاً فعالاً ودراسةً يسيرةً لتأثيرات المستخلصات الطبيعية والعقاقير الكيميائية على الأعضاء الداخلية فى الكائنات الحية.
وذكر الباحث أسماك الزبرا تتميز بنفاذية الجلد مما يسمح بمرور المركبات إلى داخل الأجنة بدون الحاجة إلى استخدام تقنية الحقن المجهري.
وقد وُجد أن تكوين وتطور نشأة الأوعية الدموية فى أجنة أسماك الزبرا تتشابه مع آليات تطور الخلايا السرطانية، ولذلك فإنه من المحتمل أن يكون للمادة التى تؤثر على تطور هذه الأوعية الدموية فى الأجنة تأثيراً فعالاً ضد نمو وتطور الخلايا السرطانية فى جسم الإنسان، وتابع:" فى الآونة الأخيرة استخدمت أجنة أسماك الزبرا فى مختلف مراحل استكشاف الأدوية كبديلٍ فعال اقتصادياً لبعض نماذج الحيوانات الحية الأخرى"
تم تصميم هذه الدراسة من أجل تقييم تأثير الزيوت الأساسية من بذور أشجار المورنجا على تطور ونمو الأوعية الدموية فى أجنة أسماك الزبرا.
وفى البداية تم تقدير تركيزات مختلف الأحماض الدهنية فى زيوت بذور المورينجا، والتى أظهرت ارتفاعاً واضحاً فى مستويات الأحماض الدهنية غير المشبعة (حمض جاما-9-أوليك)، بينما كانت مستويات الأحماض الدهنية المشبعة متماثلة تقريباً ( أحماض البالميتيك، الاستياريك، الأراشيديك).
فى الجزء الثانى من الدراسة أظهرت الزيوت المستخدمة سميةً واضحةً ضد أجنة الزبرا عند استخدامها بتركيزاتٍ تتراوح من 21.24 إلى 25.11 ميكروجرام/مل.