أطلقت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية، النسخة العربية من تحدي الجدول الدوري للعناصر الكيميائية، وذلك في اطار الاحتفالات بمئوية الاتحاد الدولى للكيمياء وبالعام الدولي للجدول الدوري (IYPT2019) .
وقال الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية، في تصريح اليوم، إن التحدي يستهدف الشباب والطلاب في جميع أنحاء العالم، وتم إطلاق النسخة الأولي منه الشهر الماضي باللغة الإنجليزية، وتعد اللغة العربية هي ثاني نسخة يتم اصدار التحدي بها وذلك بناء على مبادرة الأكاديمية بضرورة أن تكون اللغة العربية إحدي لغات المسابقة (التحدى) وهو توجه تتبناه الأكاديمية لدعم اللغة العربية فى كل الاتحادات والمنظمات الدولية.
واضاف أنه سبق وان قامت الأكاديمية بالشراكة مع اليونسكو فى إصدار تقرير اليونسكو للعلوم باللغة العربية وتكفلت الأكاديمية بالترجمة.
وأوضح أن التحدي يقدم معلومات أساسية عن العناصر الكيميائية في صورة أسئلة اختيارية تختبر معلومات الشباب حول العناصر الكيميائية واستخداماتها، وتقدم الأسئلة في عدة مستويات (المبتدئ، المتوسط، والمتقدم)، ويتم اظهار الإجابات الصحيحة مع استكمال الإجابات لتوثيق المعلومات حول العناصر الكيميائية لدي المشاركين.
وتابع قائلا إنه في نهاية التحدي يقوم الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية بتقديم شهادة موثقة منه باجتياز التحدي ويمكن المشاركة أكثر من مرة وتجربة جميع المستويات، كما يقوم الاتحاد بتحديد أكثر المدراس والمؤسسات التعليمية مشاركة في التحدي ومنحها الجدول الدوري موقع عليها من أحد الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء.
وأكد الدكتور محمود صقر أن إطلاق التحدي يأتي في إطار حرص الأكاديمية على نشر الثقافة العلمية في المجتمع، ويمكن من خلال متابعة خريطة المشاركين على موقع التحدي ملاحظة ضعف المشاركة العربية حتى الأن.
وأعرب عن أمله في أن يتيح توفر نسخة عربية من التحدي مشاركة أوسع من جميع أنحاء الوطن العربي وليس مصر فقط، داعيا كل منتسبي جامعة الطفل بالدخول للموقع والمشاركة فى التحدى وكذلك التلاميذ وطلاب الجامعات، قائلا "أتمنى أن أرى مصر من أكثر دول العالم مشاركة فى مسابقات العلوم حول العالم" .
ومن جانبه.. أشار الدكتور سامح سرور المشرف علي قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالاكاديمية إلى أن توفير التحدي في عدد من اللغات المختلفة على رأسها اللغة العربية كان مبادرة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في إطار الاضطلاع بدورها في نشر الثقافة العلمية في ربوع الوطن العربي وحرصها علي توفير فرص مكافئة للشباب العربي للمشاركة في احتفالية ونشاط علمي دولي مثل هذا التحدي.
وأوضح أن الاتحاد الدولي للكيمياء يخطط لإصدار نسخ في لغات أخري تأتي علي نسق هذه النسخة العربية مثل الصينية والإسبانية.
