زادت انبعاثات الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة الأخطر من ثاني أكسيد الكربون، بنسبة 9% خلال العقد الماضي بسبب الزيادة الكبيرة في استهلاك الطاقة وإنتاج الغذاء، وفقًا لدراسةٍ دولية جديدة نشرت خلال الأسبوع الماضي.
ويعد دور الميثان في الاحتباس الحراري أكبر من ثاني أكسيد الكربون بنحو 28 ضعفًا على مدى 100 عام، وأوضحت الدراسة أن تركيزه في الغلاف الجوي تضاعف منذ الثورة الصناعية.
وعلى الرغم من وجود مصادر طبيعية للميثان، مثل الأهوار والبحيرات، لكن الفريق الذي أجرى الدراسة أوضح أن 60% من انبعاثات الميثان تنتج عن أنشطة بشرية، مثل استخراج الوقود الأحفوري والزراعة وتربية الماشية وإدارة النفايات.
ونصت اتفاق باريس للمناخ عام 2015 على التزام الدول بخفض الارتفاع في درجات الحرارة إلى أقل من درجتين أعلى من درجة الحرارة قبل الثورة الصناعية.
وعلى الرغم من أن التوقعات تشير إلى انخفاض الانبعاثات خلال العام الجاري بسبب جائحة كوفيد-19، لكن مستويات الميثان في الغلاف الجوي تزيد بنحو 12 جزء في المليار سنويًا.
وينسجم ذلك مع توقعات الهيئة الدولية للتغير المناخي والتي ذكرت أن الاحتباس الحراري سيرفع درجة حرارة الأرض بنحو 3-4 درجات بحلول العام 2100.
وقالت ماريل ساونيس، الباحثة في المختبرات الفرنسية للعلوم البيئية والمناخية والمؤلفة الرئيسة للدراسة، أن التحديث المستمر لمستويات الميثان عالميًا أمرٌ ضروري لأن تقليلها سيؤثر على المناخ إيجابيًا بسرعة.
وأضافت أن تنفيذ بنود اتفاق باريس للمناخ لا يقتصر على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فحسب، بل يتضمن أيضًا خفض انبعاثات الميثان.
وازداد إنتاج العالم من الميثان حاليًا بنحو 50 مليون طن سنويًا بالمقارنة مع إنتاجه بين عامي 2000 و2006.
وتنتج الزراعة نحو 60% من انبعاثات الميثان سنويًا، وتنتج 30% من النسبة السابقة من عمليات الهضم في الماشية والأغنام. وأضافت الدراسة أن 22% من انبعاثات الميثان تنتج عن استخراج الوقود الأحفوري واحتراقه، و11% تتسرب من مناجم الفحم.