حلول التخزين والارشفة الالكترونية ستقض على 80 % من مشاكل الهيئة مع 25 مليون مواطن
كتب : شيماء حسن
أكد الكاتب الصحفي خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " رقمنة الجهات الحكومية سيجعل مجتمعنا أكثر شفافية ويزيد من المشاركة العامة ومن قدرة الحكومة على نشر المعلومات بطريقة يمكن الوصول إليها وتتيح التكنولوجيا الرقمية للمواطنين اطلاعاً أكبر على رؤية وسياسات الحكومة ووظيفتها بما سينعكس ايجابيا لأكتساب رضاء المواطن ، وامكانية حصوله على الخدمة من اى مكان وفى اى وقت ، و كذلك تحسين اداء الجهات الحكومية ورفع كفاءة العاملين وتحقيق الفصل التام بين مقدم الخدمة والمواطن بالاضافة الى امكانية تقديم الخدمة عبر عدة منصات الكترونية سواء عبر تطبيق للاجهزة المحمولة او الموقع الالكتروني للهيئة " https://nosi.gov.eg " ومن هنا تأتي اهمية الحديث عن رقمنة الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية .
جاء ذلك خلال لقائه مع برنامج " همزة وصل " على قناة " النيل للاخبار " للتعليق على اعلان اللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي عن رؤيته بتحويل نظام التأمين الاجتماعي في مصر إلى هيئة رقمية،وتحسين بيئة الاستثمار للتأمينات، والمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وأشار رئيس تحرير " عالم رقمي " انه فقى ظل وجو اكثر من 100 مليون مستخدك للهواتف ونحو 60 مليون مسنخدم للانترنت فأن مفهوم الرقمنة أو التحول الرقمى بات ضرورة لمواكبة التطور التكنولوجى الكبير والتغلل فى حياتنا بل والتاثير على سلوكياتنا سواء على مستوى الفرد او مؤسسات الاعمال ناهيك عن التاثير الكبير على هيكل سوق العمل بل ومن المتعارف عليه ان مفهوم " الرقمنة " سيؤدي لاستحداث الوظائف والنمو الاقتصادي وتطوير الأداء الحكومي والاجتماعى .
أكد حسن ان هيئة التامينات الاجتماعى تعد واحدة من أكبر وأكثر الجهات الحكومية حيث تتعامل مباشرة مع نحو 25 مليون مواطن ، منهم نحو 10 مليون مواطن على المعاش ، ونحتاج الى نشر الوعي الجماهيرى بانها ليس جهة "جباية " للاموال وانما جهة للتكافل المجتمعي المشترك بين الثلاثي " الحكومة وأصحاب العمل والعمال ، مضيفا أن التكنولوجيا تعد الحل الامثل للقضاء على الكثير من المشاكل التى يواحها المواطن ، ومنها عبارة فوت علينا بكرة ، والاضطرار الى الذهاب لمقرات الهيئة حوال 600 مقر فى جميع المحافظات ، او الاوراق ناقصة وعدم استكمال المستندات ,
وعن تأكيد رئيس الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية إن المشكلة الكبرى في مكاتب التأمينات هي التعامل الورقي، والتى تشغل ما يتراوح بين 60 – 80 % من مساحة أي مكتب تأمينات من خلال تخصيص مكان للأرشيف، اشار الكاتب الصحفي خالد حسن انه مع التطور التكنولوجي لحلول تخزين البيانات وظهور تقنيات حديثة للارشفة الالكترونية للمستندات والاحتفاظ بها والوصول اليها من اى مكان فان ميكنة كافة الاعمال الادارية ودورة العمل بالهيئة يمكن ان يقضي نهائيا على مشكلة تكدس الأوراق وتسهيل دورى العمل وتوفير مناخ عمل مناسب وصحي للموارد البشرية العاملة في الهيئة مع اتاحة الفرصة لتدريبهم وزيادة مهارات التكنولوجية وتقديم نماذج تشغيل جديدة .
وفيما يتلعق بامكانية ربط التأمينات مع كل أجهزة الدولة التي لها صلة مع عمل الهيئة قال رئيس تحرير " عالم رقمي " ان الربط الالكترونى ياتى فى اطار الحديث عن تكامل قواعد البيانات الموحدة وسرعة تبادل البيانات بين الجهات الحكومية حيث نعلم ان منافع الاستخدام المتزايد للتقنيات والتطبيقات الرقمية ليست اقتصادية فقط، بل تشمل المجالين الاجتماعي والسياسي أيضاً. وتؤدي الرقمنة إلى نمو اقتصادي تراكمي، حيث تحقق البلدان الأكثر تقدماً على صعيد الرقمنة نسبة 20 % من المنافع الاقتصادية أكثر من البلدان التي هي في المرحلة الأولية للرقمنة كما ان لمفهوم الرقمنة وقع مثبت على الحد من البطالة وتحسين نوعية الحياة ودعم وصول المواطنين إلى الخدمات العامة. كما تسمح الرقمنة للحكومات بالعمل بمقدار أكبر من الشفافية والكفاءة.
وطالب خالد حسن بصرورة استبدال كارت استلام المعاش الى كارت " ميزة " فبدلا من الاقتصار فقط على استلام المعاش ، عبر مكينات ATM، يمكن استخدامه فى عمليات الدفع والتسوق والشراء الالكترونى بما يتماشي مع استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والشمول المالي، وتوفير جميع خدمات أكثر لاصحاب المعاشات بطريقة أسهل وأسرع وأحدث الطرق والآليات الالكترونية .