كتب : محمود الضبع
أصدرت ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ (OBG) تقريراً مشتركاً بالتعاون مع مجموعة ’حسن علام القابضة‘ لتسليط الضوء على تداعيات جائحة مرض كوفيد-19 المستجد وأثارها في قطاع الإنشاء المصري الذي كان مساهماً رئيسياً في الاقتصاد الوطني قبل الأزمة، مع تمتعه اليوم بكافة المقوّمات لاستئناف دوره الريادي في النمو.
ويتيح التقرير المشترك تحليلاً معمقاً للاستجابة المصرية إزاء جائحة الكورونا، وذلك في صيغة بسيطة الفهم تقدّم أهم المعلومات في أشكال بيانية تتناول المشهد الاجتماعي-الاقتصادي في البلاد، وذلك مع معاينة تفصيلية للسياسات التي اتخذتها الحكومة المصرية بهدف الحد من انتشار المرض من جهة، والحيلولة دون دخول الاقتصاد في حالة جمود من جهة أخرى. كما يسلط التقرير الضوء على الخطط المصرية الطموحة للنهوض بالبنية التحتية للمواصلات في إطار مساعي البلاد لترسيخ مكانتها كمحور لوجستي هام للتجارة العالمية وبوابة إلى القارة الإفريقية.
ويتناول التقرير أيضاً التقدّم الذي تشهده مصر على صعيد المشاريع الجاري تنفيذها حالياً، والتي تتضمن مشاريع طرقية بقيمة مليارات الدولارات، وتوسعات للمطارات والموانئ البحرية، فضلاً عن برنامج شامل لتحديث شبكة الطرق الحديدية.
وسيحظى مشتركو ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ بمعلومات شاملة ومعمقة حول أهم مشاريع ’حسن علام القابضة‘ الحالية والمخطط لها، والتي تشمل إنشاء أول منظومة للخطوط الحديدية الخفيفة في مصر؛ وتوسعة مطار سفنكس؛ وإنشاء طرق جديدة بطول إجمالي يبلغ 3000 كم؛ وأكثر من 30 جسر؛ وإنشاء أكبر مركز للبيانات في البلاد؛ ومشاريع ضخمة للبنى التحتية العسكرية؛ والعديد من المراكز الصناعية، فضلاً عن منظومة معالجة مياه الصرف الصحي في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي عملت عليها ’حسن علام للإنشاء بالتعاون‘ مع ’إنتك‘ و’بايو ووركس‘ أثناء فترة الجائحة، مع إلقاء التقرير الضوء على الإجراءات المتخذة بهدف الحد من انتشار الفيروس أثناء العمل على المشروع.
وأشار حسن علام، الرئيس التنفيذي لـ’حسن علام القابضة‘، إلى أن المشاريع الإنشائية التي تعمل عليها المجموعة حالياً أو تعتزم العمل عليها في شتى أنحاء مصر ستلعب دوراً هام في تحفيز النمو الاقتصادي مجدداً، مع دعم البلاد في تلبية الطلب المتزايد للتعداد السكاني المتنامي.
وقال علّام معلقاً: "يعتبر قطاع الإنشاء المصري من بين أقوى القطاعات الإنشائية الإقليمية بفضل ما يشهده من توسع ونمو دائم ومشاريع عملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المدن. وكما يبيّن التقرير، فإن القطاع يلعب كذلك دوراً رئيسياً في تطوير البنية التحتية المطلوبة لتوفير الدعم التقني لبلدان أخرى في المنطقة للنهوض باقتصاداتها ومساعدتها في التنمية" .
ومن جانبه لفت أندرو جيفريز، الرئيس التنفيذي لـ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘، إلى أن مصر نجحت في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 بفضل أساستها الاقتصادية الراسخة، لاسيما بعد الإصلاحات البنيوية التي نفذتها الحكومة المصرية بين 2016 و2019 بدعم من صندوق النقد الدولي، حيث قال: "نظراً لما يمتاز به الاقتصاد المصري من ديناميكية ومرونة مالية، فقد بدأت الحكومة مؤخراً بالتقليص من إنفاقها لتباشر باجتذاب الاستثمار الخارجي بمستويات تفوق مرحلة ما قبل الجائحة، وتمضي مصر اليوم بخطى واثقة لتكون في صدارة الاقتصادات الإقليمية خلال 2020 بفضل السياسات والإجراءات الرشيدة التي تم اتخاذها في الوقت المناسب استجابة للجائحة التي أخذت العالم على حين غرّة".
ويشار إلى أن التقرير المشترك لـ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ و’حسن علام القابضة‘ يندرج في سلسلة من التقارير المتمحورة حول جملة من المواضيع، والتي تعمل ’أكسفورد‘ حالياً على إعدادها وإصدارها بالتعاون مع شركائها، إضافة إلى العديد من الأدوات البحثية عالية الجودة، بما فيها مجموعة من المقالات والمقابلات التي تقيّم استجابة كل دولة للجائحة.
للاطلاع على التقرير، يرجى الضغط هنا https://oxfordbusinessgroup.
