كتب : أحمد سليمان – صابر محمد
بات النفاذ الشامل للنطاق العريض الحافز الحيوي اللازم لدفع التعافي الاقتصادي العالمي وتسريع التقدم الضعيف نحو أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وفقاً لتقرير جديد صادر عن "لجنة النطاق العريض " التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتنمية المستدامة لعام 2020 .
وسلطت جائحة فيروس كورونا (COVID-19) الضوء بشكل كبير على اعتماد البشرية المتزايد على الشبكات الرقمية من أجل استمرارية الأعمال والتوظيف والتعليم والتجارة والخدمات المصرفية والرعاية الصحية ومجموعة كاملة من الخدمات الأساسية الأخرى. ومع ذلك، لم يتصل حتى الآن ما يقرب من نصف سكان العالم بالإنترنت أبداً، ويعاني مئات الملايين غيرهم من التوصيلات البطيئة والمكلفة وغير الموثوقة، التي غالباً ما تكون من خلال مواقع بعيدة مثل مقاهي الإنترنت.
ويتضمن التقرير دعوة واسعة إلى قادة العالم ورؤساء الصناعة لوضع توصيلية النطاق العريض الشاملة في صدارة الجهود العالمية للتعافي والتنمية المستدامة كما يسلط التقرير التصدي لأوجه عدم المساواة الرقمية، عقد للعمل، الضوء على التفاوتات الصارخة في النفاذ إلى التوصيلية عالية السرعة التي حالت دون استفادة مليارات من البالغين والأطفال من العمل والتعلم والتواصل عن بُعد. ويقيِّم التقرير أيضاً التقدم المحرز في توسيع النفاذ إلى البنية التحتية للنطاق العريض وخدماته واعتمادها، وتحقيق الأهداف السبعة التي تدعو إليها اللجنة لعام 2025.
من جهته قال بول كاغامي ـ الرئيس المشارك للجنة النطاق العريض ورئيس رواندا: "إن العقد الأول للجنة النطاق العريض أحدث تأثيراً حقيقياً عن طريق تسليط الضوء على القوة التحويلية للنفاذ الشامل لتوصيلية الإنترنت عالية السرعة والهواتف الذكية. والأفكار التي بدت مستقبلية قبل عشر سنوات، أصبحت الآن سائدة. وسيكون العقد القادم حول استخدام الأدوات الرقمية لتسريع التعافي من جائحة COVID وتعويض بعض التقدم المفقود في تحقيق أهداف التنمية المستدامة."