كتب : أحمد سليمان
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة مستمرة في التعاون مع الوزارات المعنية للسيطرة على نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء من خلال أربعة محاور وليس فقط القضاء على حرق قش الأرز الذي ترسخ في الأذهان بأنه المسبب الرئيسي للظاهرة بينما هناك عدة عوامل تشترك معه كانبعاثات عوادم السيارات والصناعات المختلفة.
وأشارت الوزيرة خلال جولتها بمحافظة الغربية أن لجان فحص عوادم السيارات على الطريق تعد أحد المحاور الهامة في منظومة السحابة السوداء لافتة إلى أن الشهر الماضي شهد فحص عوادم ما يقرب من 10 آلاف مركبة سواء نقل عام أو مركبات للمواطنين تبين مطابقة 8 آلاف مركبة منهم للاشتراطات والمعايير البيئية.
واستهلت الوزيرة زيارتها بالمشاركة في حملة لفحص عوادم المركبات بمدينة طنطا وتابعت خلالها إجراءات الفحص وتحدثت مع سائقي المركبات حول أهمية الضبط المستمر لعوادم مركباتهم، وتأتي هذه الزيارة لمتابعة إجراءات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لهذا العام, وتضمنت تفقد محاور العمل في منظومة السحابة السوداء وتفقد عدد من مواقع تجميع قش الأرز بعدد من مراكز المحافظة المدعومة من وزارة البيئة والمفتوحة من قبل الأهالي.
وأوضحت أن الجهود والتنسيق المستمر والخطة التي يتم اعتمادها من مجلس الوزراء أسفرت عن القضاء على 80% من ظاهرة السحابة السوداء ويتم استكمال الجهود للسيطرة التامة عليها خاصة أن تلك الفترة من العام تشهد طبيعة جوية تؤدي لتركز الملوثات في الهواء إلى جانب الطبيعة الجغرافية للقاهرة الكبرى مما يتطلب استمرار جهود السيطرة على مسببات التلوث بالتوازي.
وأضافت وزيرة البيئة أن التقدم بمشروع الحد من تلوث الهواء وآثار التغيرات المناخية بالقاهرة الكبرى بقيمة 200 مليون دولار للبنك الدولي الذي تمت الموافقة عليه منذ يومين, كان أحد أهداف دفع الجهود الوطنية في هذا المجال بالتعاون مع عدد من الوزارات وسيبدأ العمل فيه بداية 2021 لمدة سبع سنوات بالتركيز على إدارة المخلفات الصلبة وقطاع النقل في القاهرة الكبرى