كتب : محمد شوقي – صابر محمد
يواصل فريق دولي من باحثي جامعة يوهانس كيبلر«جي كي يو» تطوير خططهم للروبوتات المصنوعة من مواد لينة. ويوضح مقال في مجلة كوميونيكشينز ماتيريلز كيفية استخدام الآلات اللينة للحقول المغناطيسية الضعيفة للتحرك بسرعة كبيرة، فتلتقط ذبابة سريعة الحركة هبطت عليها.
وغالبًا ما يكون الروبوت مصنوعًا من مواد صلبة، لكن مارتن كالتينبرنر وفريقه في قسم فيزياء المواد اللينة في الجامعة يعملون على صنع نظامٍ معتمد بشكلٍ أساسي على المواد اللينة.
وقدم العلماء فكرةً جديدةً للمحركات الكهرومغناطيسية، فبدلاً من الأسلاك النحاسية والحديد، تشكل المواد المرنة والمعدن السائل المكونات الأساسية لما يُسمى المشغل.
وطور العلماء مؤخرًا نوعًا من الهلام الحيوي وعُرض في دورية نيتشر ماتيريلز، وهو لدن ومرن ومستقر بدرجة كافية ليدمج مع المكونات الإلكترونية في صناعة الروبوت اللين.
ويحاول فريق بحثي، بقيادة كالتينبرنر ودينيس ماكروف من مركز هيلمهولتز في درسدن روسيندورف، تحقيق خطوات جديدة في هذا المجال بعد أن لاحظ الباحثان أن عيب الروبوتات اللينة هو بطؤها الشديد في تغيير شكلها وتعتمد فكرتهم الجديدة على استخدام بلاستيك بوليديميثيل سيلوكسان المرن ودمجه مع الجسيمات الدقيقة المغناطيسية مثل سبيكة النيوديميوم والحديد والبورون.
وصنّع الباحثون روبوتات صغيرة لينة مختلفة الأشكال، مما يؤثر على قدرتها على التحرك بطرق مختلفة عند تعرضها لمجال مغناطيسي متغير في بيئتها. وبلغت ثخانة المشغلات بضعة ميكرومترات وبوزن لا يتعدى عدة ميكروجرامات لذا فهي تحتاج القليل من الطاقة للتحرك. وتستطيع هذه المكونات تكرار هذه الحركات ملايين المرات دون أي تغييرات.