كتب : نهلة مقلد – محمد الخولي
احتفلت منظمة MENAP-SMI (المتخصصة في مجال صناعة الأدوية الذاتية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان) باليوم العالمي للصحة النفسية 2020، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الرعاية الذاتية المسئولة إذ أكدت دراسة استقصائية أجرتها منظمة الصحة العالمية كشفت أن جائحة كورونا (COVID-19) أدت إلى تعطيل خدمات الصحة النفسية الحرجة في 93% من البلدان حول العالم ، في حين يتزايد الطلب على خدمات الصحة النفسية. وتؤكد النتائج على الحاجة الملحة إلى مزيد من الوعي، وعلى هذا النحو - تصبح الرعاية الذاتية بالغة الأهمية.
وشارك أعضاء مجلس إدارة المنظمة في حلقة نقاشية تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا التي يواجهها الأشخاص في المنطقة ، وكيف يمكن للرعاية الذاتية أن تساعد في تطور هذه العملية. وكان من بين المتحدثين الدكتور أشرف علام ـ رئيس منظمة MENAP-SMI ونائب الرئيس الإقليمي لشركة مونديفارما في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وصوفيا حنا ـ نائب الرئيس وأمين الخزانة في MENAP-SMI،وتطرقت الحلقة النقاشية إلى مواضيع مختلفة بما في ذلك التحديات المرتبطة بالصحة النفسية الشائعة التي يواجهها الأشخاص أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد وأهمية الرعاية الذاتية ؛ بجانب ظهور حلول الصحة الرقمية لتقديم دعم أفضل للصحة النفسية ؛ بالإضافة إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية وضرورة التماس الدعم في الوقت المناسب.
من جهته قال الدكتور أشرف علام أدت جائحة كورونا (COVID-19) إلى تزايد الحاجة الملحة إلى الرعاية الذاتية في مجالات مثل الصحة النفسية". وأردف قائلًا: "سأمنح قدرًا كبيرًا من الائتمان للحكومات وشركات التكنولوجيا في جميع أنحاء المنطقة لكيفية استجابتهم لهذه التحديات من خلال توفير حلول مثل التطبيب عن بُعد للمرضى لإبقائهم متواصلين مع أطبائهم خلال هذه الفترة العصيبة، وكذلك الحصول على الدعم الكافي، ومن المتوقع لدينا أن يستمر هذا النمو ، ونأمل أن تتمكن السلطات من تنظيمه بشكل أكبر فيما يتعلق بالصحة الإلكترونية".
وقدم ميكا نايدو حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية تفسيرًا ذكر فيه "من الواضح أن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها عظيم الأثر خاصة أثناء عمليات الحجر في ظل اضطرار الأشخاص إلى الابتعاد الجسدي الفعلي، الأمر الذي أتاح لنا البقاء على اتصال اجتماعي بالأصدقاء والعائلة. ومع ذلك فإن الجوانب المظلمة لوسائل التواصل الاجتماعي هي عنصر الأخبار المزيفة التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الأفراد والمجتمعات من خلال نشر المعلومات المضللة التي تتسبب في انتشار الذعر أو السلوكيات السلبية، وبالتالي تؤثر كل هذه الأمور بشكل مباشر على الصحة النفسية. ونظرًا لاعتماد الكثير على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات الجديرة بالثقة، فمن المحتمل أن يتم تنظيم هذه المنصات لنشر الأخبار الحقيقية".
ومن ناحيتها أعربت صوفيا حنا وقالت من الأهمية أن يدرك الناس بأن المرء بحاجة إلى المساعدة عندما يتعلق الأمر بتحديات مواجهة مشكلات الصحة النفسية. وأضافت قائلة "تعد العُقد النفسية والمخاوف المترتبة عليها لمواجهة المجتمع والتعايش معه بشكل طبيعي عقبة رئيسية وأمراً بالغ الأهمية يجب معالجته على صعيد المجتمعات والقطاعات والمجالات الأخرى بشكل عام".
وفيما يتعلق بموضوع كيفية دعم للخطوط الأمامية للتعافي من الإرهاق الجسدي والمعضلة النفسية التي حدثت أثناء الجائحة ، ذكر رامز ساويرس أنه "يمكن لمقدمي الرعاية الصحية العمل على توفير بيئة أكثر أمانًا للخطوط الأمامية لمواجهة الأزمة بالإضافة إلى العمل على تعزيز مناعتهم. والأكثر أهمية، أن التقارب على المستوى المجتمعي لتقدير جهودهم والاعتراف بأنهم أبطال أمر قد يكون له دور كبير في مساعدتهم على التعافي من الإجهاد والتوتر الناجم عن الجائحة".