بعد 59 يوماً فقط من اعتلاء منصة التتويج في العاصمة البرتغالية لشبونة، يستهل بايرن ميونخ الألماني مشوار الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا الأربعاء بمواجهة صعبة أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات.
ويشكل دوري أبطال أوروبا، ثالث مسابقة يخوضها بايرن ميونخ في الموسم الجديد الذي يشهد ازدحاماً في جدول المباريات في ظل تداعيات أزمة جائحة كورونا، وسيكون الفريق البافاري مضطرا لخوض العديد من مباريات منتصف الأسابيع.
ولم يحصل اللاعبون على راحة كافية أو فرصة للتعافي بعد المباراة التي انتهت بفوز بايرن ميونخ على مضيفه أرمينيا بيليفيلد 4 / 1 يوم السبت الماضي.
وقال روبرت ليفاندوفسكي نجم هجوم بايرن ميونخ عقب تلك المباراة :”نحن بحاجة للحفاظ على الإيقاع والفوز بالمباراة المقبلة أيضا. دوري الأبطال مسابقة دائما ما تحظى بمكانة خاصة، ونحن مستعدون للمباراة.”
وتجدر الإشارة إلى أن المباراة تعيد ذكريات ليست جيدة بالنسبة لبايرن ميونخ، المتوج في الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال.
وكانت آخر مواجهة بين بايرن وأتلتيكو، في موسم 2016 / 2017، وقد حقق كل منهما الفوز على ملعبه بنتيجة 1 / صفر في دور المجموعات بدوري الأبطال وتأهل إلى الدور التالي.
لكن في الموسم السابق (2015 / 2016)، كان أتلتيكو مدريد قد أطاح ببايرن ميونخ من الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية، وذلك بهدف سجله أتلتيكو على ملعب “أليانز أرينا” في ميونخ.
ورغم تغير الكثير من الأمور خلال هذه الفترة، لا يزال بايرن ميونخ يقدر مستويات أتلتيكو مدريد، منافسه في الجولة الافتتاحية.
وقال مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ :”هو فريق قوي وخطير. تقدم عن جدارة في الأدوار الإقصائية في الموسم الماضي. الجميع يعرفون اللاعبين، ونتوقع أمسية كروية رائعة في مباراة الأربعاء.”
وأضاف :”هي المباراة الأولى، لذلك لا يمكنك معرفة وضع منافسيك في دوري الأبطال.”
وقال هانزي فليك المدير الفني لبايرن ميونخ عقب المباراة أمام أرمينيا بيليفيلد إن الفريق يفتقد الكم المطلوب من التدريبات شيئا ما، واضاف “سيكون تحديا، لكن لا يوجد خيار آخر، وسنخوض المنافسة.”
ومن أجل التعامل مع جدول المباريات المزدحم وتعزيز فرص الفريق في الدفاع عن الثلاثية، أبرم نادي بايرن ميونخ صفقات جديدة، بعد حسم تتويجه بلقب دوري الأبطال بالفوز في النهائي على باريس سان جيرمان الفرنسي 1 / صفر.
وبعد التعاقد مع لاعبين أمثال إريك مكسيم تشوبو-موتينج وألكسندر نوبل ومارك روكا، بات بإمكان فليك المداورة بين لاعبيه بشكل كبير، مثل ما كان الحال عليه في المباراة أمام دورين لتي أقيمت في 15 تشرين أول/أكتوبر الجاري في الدور الأول من كأس ألمانيا.
ولا يزال ليروي ساني، المنضم حديثا إلى بايرن ميونخ، يمضي في طريق استعادة لياقته بعد التعافي من إصابة في الركبة، وربما يكون على مقعد البدلاء في أفضل الأحوال.