مسلسل "ما وراء الطبيعة" مأخوذ من سلسلة روايات خيالية تحمل الاسم نفسه، للكاتب والأديب المصري الراحل أحمد خالد توفيق، بعد أن جذبت مئات الآلاف من القراء في العالم العربي.
وبات الجزء الأول من المسلسل أول عمل درامي مصري من إنتاج "نتفلكس"، يعرض على المنصة التلفزيونية العالمية، وبدأ بثه قبل أيام قليلة.
ويدور العمل الفني حول طبيب دم يعاني مشكلات نفسية يدعى رفعت إسماعيل، يقول عنه أمين إنه "شخصية مركبة، فشكله يختلف عن شكلي، وكذلك طريقة كلامه وحركته. الأمر كان مسؤولية كبيرة".
وأضاف أمين أن "إتقان الشخصية استغرق وقتا طويلا وعددا كبيرا من البروفات قبل بدء التصوير، حتى يظهر الطبيب بالصورة التي نريدها".
وقال الفنان المصري إن "بطل المسلسل يحمل نظرة سوداوية، وملاحظات مغايرة عن العالم الخارجي".
والعمل الدرامي يعتبر تجربة جديدة بالنسبة لأمين، الذي عهده جمهوره بطلا في الأعمال الكوميدية، وأبرزها مسلسل "الوصية" الذي حقق نجاحا كبيرا مع الممثل أكرم حسني قبل أكثر من عامين.
غير أن أمين يؤكد أنه ممثل في الأساس قبل أن يكون كوميديا أو صاحب ملاحظات ونقد اجتماعي، مؤكدا أن التمثيل "حلمه ووظيفته" بصرف النظر عن المحتوى الذي يقدمه.
واعتبر أمين أن "ما وراء الطبيعة " رحلة استمتع بها، مشدد على الاحترام الذي تمسك به طاقم العمل تجاه الجمهور و"نتفلكس" وصناع الدراما في مصر.
وقال إن هناك شعورا بالمسؤولية لدى كل فرد من طاقم العمل، و"الكل كان مليئا بالحماس والطاقة أثناء التصوير".
وختم الممثل المصري بالقول إنه كان يحلم بأن يقدم محتوى دراميا ينال إعجاب الناس، معبرا عن اعتزازه بمسلسل "ما وراء الطبيعة"، فهو "صناعة مصرية 100 بالمئة، ويعرض على شاشة عالمية، حيث يترجم إلى عشرات اللغات ويعرض في أكثر من 190 دولة حول العالم.
وقال أمين إنه يأمل في أن يساهم العمل بنقل الدراما المصرية إلى مصاف الدراما العالمية.
وتباينت ردود فعل النقاد تجاه العمل، فهناك من قال إنه بعيد عن واقع المجتمع المصري، بينما رآه فريق آخر تجربة رائدة، واعتبر عرضه على منصة عالمية ومتابعته من قِبل الشباب باهتمام بالغ دليل على النجاح.
وعادة ما يثير العمل الفني الذي يجسد رواية مكتوبة جدلا، بسبب المقارنات التي يعقدها الناس بين النص المكتوب والصورة.