أجرى باحثو جامعة أكسفورد دراسةً، نشرت في دورية ذا لانست، أظهرت أن 18% من مرضى كوفيد-19 عانوا من اضطرابات عقلية، مثل الخرف والاكتئاب والتوتر والأرق، خلال التسعين يومًا التي تلت التعافي.
ووجد الباحثون أيضًا أن المرضى الذين يعانون من اضطراباتٍ نفسية أكثر عرضة للإصابة لكوفيد-19 بنسبة 65%.
وقال ماكس تاكيت، المؤلف المساعد في الدراسة، لصحيفة الجارديان أن هذه النتائج غير متوقعة وتحتاج إلى مزيدٍ من التمحيص. لكن علينا حاليًا أن نضع الاضطرابات النفسية ضمن عوامل الخطورة لمرض كوفيد-19.
وأوضحت دراساتٌ سابقة أن بعض مرضى كوفيد-19 عانوا من اضطرابات عصبية مثل فقدان الذاكرة والسكتة الدماغية. وأوضحت دراسةٌ أخرى، أجريت في كلية الطب في جامعة نيويورك، أن فيروس كوفيد-19 يسبب أضرارًا عصبية تراوحت بين الارتباك المؤقت والتشنجات في واحد من كل سبعة مصابين بكوفيد-19.
ولا يعرف العلماء بعد إن كانت هذه الاضطرابات العصبية حدثت بسبب الفيروس أم كان المرضى يعانون من حالات مرضية سابقة تفاقمت بعد الإصابة بكوفيد-19. وتحدث الباحثون لمحطة بي بي سي عن فرضية أخرى تنص على أن هذه المشكلات العصبية نتجت عن الأدوية المستخدمة في علاج كوفيد-19.
وقال بول هاريسون، المؤلف المساعد في الدراسة وأستاذ الطب النفسي في جامعة أكسفورد، لوكالة رويترز أن نتائج الدراسة تدعم مخاوف الناس من تسبب كوفيد-19 في إصابة المرضى باضطرابات عقلية. وفحص الباحثون السجلات الصحية لنحو 69 مليون أمريكي منهم 62 ألف مصاب بكوفيد-19.
ولم يذكر الباحثون صراحةً أنهم وجدوا رابطًا مباشرًا بين كوفيد-19 وتشخيص الاضطرابات النفسية. ولم تتضمن السجلات بعض البيانات المهمة عن المرضى مثل خلفياتهم الاقتصادية والاجتماعية والأدوية الأخرى التي يتناولونها.
وقال هاريسون لصحيفة الجارديان أنه على الرغم من عدم وجود دليل دامغ على هذا الرابط، لكنه يبقى فرضية محتملة. وأضاف أن التوتر الذي يعاني منه الناس بسبب الجائحة ربما لعب دورًا في هذه الاضطرابات.
