أظهر فريق من العلماء والمهندسين البريطانيين, تقنية جديدة لتصوير أدمغة الأطفال والرضع من المتوقع أن تتيح للباحثين طرقا جديدة لاستكشاف نشاط دماغ الطفل فى البيئات الطبيعية دون الحاجة إلى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسى باهظة الثمن. كما ستساعد أيضا فى ايجاد طرق جديدة لتشخيص الحالات العصبية ومعالجة أمراض مثل التوحد والشلل الدماغى.
النظام الجديد الذى يطلق عليه (HD-DOT) ببساطة هو جيل جديد من القبعات القابلة للارتداء, يعتمد فى الأساس على استخدام تقنية التصوير المقطعى البصرى عالى الكثافة, إذ تحتوى كل بلاطة سداسية موجودة على الغطاء على ثلاثة مصادر من أشعة
LED الضوئية وأربعة أجهزة استشعار, يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة لاكتشاف التغيرات فى نسبة الأكسجين فى الدماغ, ومن خلال هذه التغييرات, يمكن للباحثين تحديد أجزاء الدماغ التى تعمل بنشاط فى الوقت الفعلى.
يعتبر هذا الاختراع, الذى نشرته إحدى المجلات العلمية مؤخرا، أفضل وأكثر سهولة لقياس تطور دماغ الأطفال من الماسحات الضوئية التقليدية. يشير العلماء إلى أن جزءا كبيرا من مشكلة صعوبة دراسة دماغ الرضيع أن الأطفال نشطون للغاية ويتنقلون طوال الوقت ويسهل تشتيت انتباههم, وتتطلب تقنية التصوير بالرنين المغناطيسى التقليدى أن يظل الطفل ثابتا تماما, وهو أمر شبه مستحيل مع الأطفال ما لم يكونوا نائمين أو مخدرين!