بقلم : د . حسام الرفاعي
قال العلماء : قبل إلقاء "سيدنا إبراهيم"
في النار كان عمره 16 عاما ،، وقام الفجار بإلقائه في نيران أشعلوها 30 يوما لدرجة أن الطيور هجرت الأشجار خوفا من لفح النيران فقال القرآن الكريم عنها (فألقوه في الجحيم) فنزل إليه "سيدنا حبريل" قائلا له : لو أمرتني لأطفأت النار وأهلكتهم جميعا فرد عليه قائلا:"عالم بحالي غني عن سؤالي " فكان أعزلا وحيدا، ولكن قلبه كان يطوف حول "عرش الرحمن" فصغرت الأهوال ، والنيران التي تذيب الجبال أمام عينيه لأن "العناية الإلهية" حينما تحيط أهل الإيمان (تجعل المستحيل ممكنا، وتحول العذاب بلسما، وتقلب المحنة إلى منحة، وتغير النقمة إلى نعمة) ....
- وأخذ الخليل يردد "حسبنا الله ونعم الوكيل" ،، وهى كلمات تخترق الحجب لتصعد تحت "عرش الرحمن" فحدثت المعجزة فمكث إبراهيم في النيران 7 أيام ،، ولما هدأت النار وجدوا "سيدنا إبراهيم" فوق ربوة خضراء يسبح "بحمد مولاه" ،، ولم تحترق إلا القيود فقط ،، وقال سيدنا إبراهيم: "إن هذه الأيام أفضل أيام حياتى لأني كنت فى "عناية الله" لذلك وصفه القرآن العظيم بقوله ( إن ابراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا) ....
- وقال العلماء : إن إبراهيم أصبح "خليلا للرحمن" حينما تحمل من البلاء الألوان ، وحين جعل قلبه معلقا بخالق الأكوان فترك ابنه، وزوجته في صحراء جرداء لأنه يوقن برحمة "رب الأرض والسماء" ،، وحين أمره الله بذبح إسماعيل لم يتردد ،، وأدار السكين على رقبة ابنه ،، ولكن تدخلت عناية الله فأراد الخليل أن يذبح ،، وأراد "الجليل" ألا يذبح فأجتاز "سيدنا إبراهيم" كل إختبارات "التضحية والفداء" فحصل على درجة "خليل الرحمن" حينما أثبت فعليا أن "الله تعالى" أحب إليه من روحه ،، وولده فحصل على الرفعة في الدنيا ،، والآخرة ،، وصارت النبوة في ذريته من بعده ،، والتي اكتملت بمجئ مسك الختام ،، ودرة الجنس البشري كله "حبيب الرحمن محمد" ﷺ ....
- وبعد مرور السنوات جاءه "ملك الموت" ليقبض روحه فقال له الخليل إبراهيم : هل رأيت خليلا يميت خليله فأوحى إليه "الله تعالى" ،، وهل رأيت خليلا يكره لقاء خليله ؟!! فتبسم"الخليل إبراهيم "واستعد للقاء ربه بأن أمر أولاده بالبقاء ثابتين على "طريق الإيمان ،، ونشر الدين ،، والخوف من "رب العالمين" .
يمكنك الإشتراك لتحصل علي أخر الأخبار
حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن
تحميل
متجر بلاى
متجر أبل