بقلم : د . حسام رفاعي
بكل أسف ؛ لقد انتشرت خيانة المجالس بين كثير من الناس فى هذا الزمان .. فتجد الواحد منهم يجلس ويتكلم معك وإذا به يُصورك أو يُسجل كلامك دون أن تدري ؛ وهو يعلم أن ذلك مِن خيانة المجالس ؛ فقد قال النبي محمد ﷺ : " إنما المجالس بالأمانة "
ومنهم مَن يتكلم معك بالهاتف ويقوم بتسجيل تلك المكالمة دون أن تعلم ودون استئذانك وهو يعلم أن ذلك مِن خيانة المجالس ( مع أنه يستطيع أن يُلغي خاصية التسجيل من الهاتف٠)
ومنهم مَن تُرسل له رسائل على الواتساب ( سواء كانت مكتوبة أو صوتية ) ثم يقوم ( بتصوير الشاشة) ويرسلها لبعض الناس ؛ أو يتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون اخذ الإذن منك ؛ وهو يعلم أن ذلك مِن خيانة المجالس أو في مكان كنت أنت معه لوحدكما وقام بتصويرك في كميرا مخفية وهو يعلم أن ذلك من خيانة المجالس .
ومنهم مَن يتحدث معك في الهاتف ويفتح الصوت ( الإسبيكر ) دون علمك حتى يسمع بعض الناس كلامك ؛ وقد يكون فيه أسرار خطيرة ؛ أو يكون ذلك للوقيعة بينك وبين بعض الناس ؛ فيكون بمثابة السعى بالنميمة .
وتذكرت قول النبي محمد ﷺ وهو يَصِف أيام الهرج والفتن بقوله : " حين لا يأمَن الجليسُ جليسَه " .. وهو هذا الزمان بكل أسف .. حيث ضاعت الأخلاق بين أكثر الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
يمكنك الإشتراك لتحصل علي أخر الأخبار
حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن
تحميل
متجر بلاى
متجر أبل