دراسة: عشاق أفلام الرعب يتأقلمون بشكل أفضل مع جائحة كورونا

  • أفادت دراسة حديثة، بأن الأشخاص الذين يستمتعون بأفلام الرعب يعانون من ضغوط نفسية أقل مع انتشار وباء كورونا، كما أنهم يتأقلمون بشكل أفضل مع العيش في الجائحة؛ لأن لديهم إحساس بالقدرة التي تسمح لهم برؤية الظروف الصعبة على أنها تحديات يمكنهم التغلب عليها.

     

    ووجدت الدراسة أن عشاق أفلام الرعب يميلون إلى أن يكونوا أعلى في البحث عن الإحساس، وهي سمة مرتبطة بالمخاطرة، وبالتالي يتعاملون بشكل أفضل أثناء الوباء.

     

    ووفقا لموقع «فسيولوجي توداي»، أظهرت الدراسة أن هناك أبحاث عديدة فسرت أسباب استمتاع الأشخاص بمشاهدة أفلام الرعب، وهناك أبحاث أكدت أن الأفلام تثير مشاعر مزعجة مثل الخوف والقلق، وبالرغم من ذلك، فإن هذا النوع يحظى بشعبية كبيرة، كما أن هناك اعتقاد بأن مشاهدة أفلام الرعب قد يكون لها تأثير سهل في تطهير الناس من المشاعر السلبية.

     

    وتشير الدراسة إلى أن التفسير البديل لتأقلم عشاق أفلام الرعب مع المواقف الصعبة، هو أن الأفلام تقدم تجربة محاكاة لمواقف مهددة وخطيرة، وبذلك توفر للأشخاص فرصة لتجربة إحساس بالسيطرة على التجارب السلبية، ويتماشى هذا مع النظرية القائلة إن الخيال يوفر عمومًا تجارب غير مباشرة يمكن من خلالها للناس محاكاة مجموعة واسعة من تجارب الحياة بأمان، والتي قد تساعدهم على الاستعداد للتعامل مع تجارب الحياة الفعلية التي قد تنشأ لاحقًا.

     

    وأكد الباحثون أنه بناء على هذه النظرية والمحاكاة، اختبرت الدراسة فكرة أن عشاق أفلام الرعب، قد يكون لديهم ميزة في التعامل مع الإجهاد العاطفي الذي يسببه انتشار الوباء، أي أن أفلام الرعب تقدم للمشاهدين، بشكل غير مباشر، تجارب العيش في بيئة مهددة، وبالتالي قد يكون المشاهدون أكثر استعدادًا عاطفيًا للعيش مع تهديد العدوى.

     

    وطور المؤلفون استبيانًا لتقييم المرونة النفسية أثناء الجائحة، الذي طرح سؤالا حول بُعدين من المرونة، "الإيجابية" أي القدرة على الاستمتاع بالتجارب الإيجابية، و"الحالات العاطفية أثناء الجائحة والضغوط النفسية" أي تجربة المشاعر السلبية أثناء الوباء، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب النوم، حيث يُعتبر الأشخاص الذين أبلغوا عن بعض المشاعر السلبية أكثر مرونة.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن