تنتج أجهزة الرنين المغناطيسي صورًا مفصلةً لأعضاء الجسم الداخلية وأنسجته. إذ تستخدم المغناطيسات الأمواج الكهرومغناطيسية لتغيير كيفية دوران مليارات البروتونات في الجسم، ثم تحسب الطاقة التي تحررها عند عودتها إلى حالتها الطبيعية وتصورها.
ابتكر باحثون مؤخرًا نسخةً مطورة من جهاز الرنين المغناطيسي على مستوى أدق إلى درجة أن قادر على تصوير الذرات فرادى ما يعد بتدشين عصر جديد من الحوسبة الكمومية.
تعديل الرنين المغناطيسي
أضاف باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية في دراستهم التي نشرت في دورية نيتشر فيزيكس ذرات حديد ممغنطة إلى طرف الميكروسكوب الماسح الذي يستخدم لتصوير الذرات على حدة وسبرها، ثم مرروا طرف الميكروسكوب على ذرات حديد وتيتانيوم موزعة على مساحة من أكسيد المغنيزيوم. ما عرض الذرات لحقل مغناطيسي عطّل إلكتروناتها، ثم وجه الفريق نبضة من موجة كهرومغناطيسية ليصور النظام الطاقة التي حررتها الإلكترونات.
منظور غير متوقع
يرى الباحثون أن تقنية التصوير هذه على المستوى النانوي قد تؤدي إلى تطوير مواد جديدة وأدوية، بالإضافة إلى إنتاج أنظمة أفضل الحوسبة الكمومية. وقال الباحث كريستوفر لوتز لصحيفة نيويورك تايمز «نرى حاليًا لم نستطع رؤيته سابقًا، لهذا ستسرح بنا مخيلتنا بحثًا عن أفكار جديدة لاختبار هذه التقنية.»