كتب : محمد الخولي
بدأ ناشطون بيئيون استخدام صور الأقمار الاصطناعية لإحصاء الفيلة من الفضاء.
ويأمل علماء بريطانيون عبر تلك التقنية المساعدة في حماية هذه الثدييات المهددة في إفريقيا.
وأوضح باحثون في جامعتي "أكسفورد وباث" أن استخدام الخوارزميات والتعلم الآلي وتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية قد تحل مكان التقنيات الحالية المستخدمة في عد الفيلة.
وقالت أكسفورد في بيان : انخفض عدد الفيلة الإفريقية خلال القرن الماضي بسبب الصيد غير القانوني والقتل الانتقامي من قضائها على المحاصيل الزراعية وتراجع مساحات موائلها الطبيعية، يتطلب الحفاظ عليها معرفة مكان وجودها وعددها: المراقبة الدقيقة أمر حيوي".
الأسلوب الأكثر شيوعا لمسح مجموعات الفيلة في بيئات السافانا هو التعداد الجوي عبر طائرات مأهولة حاليا ولفت الأكاديميون إلى أن المشاركين في عمليات المسح هذه يمكن أن يشعروا بالتعب وأحيانا يعوقهم ضعف الرؤية.
وتابعوا أن "المراقبة بالأقمار الاصطناعية هي تقنية غير ظاهرة ولا تتطلب وجودا على الأرض، وبالتالي تقضي على إمكان إزعاج الحيوانات والقلق على سلامة الإنسان أثناء جمع البيانات".
وأضافوا "يمكن استكمال العملية التي كانت تستغرق أشهرا في غضون ساعات".
واستخدم العلماء التقنيات للمرة الاولى في متنزه "أدو إليفانت" الوطني في جنوب إفريقيا.
ويمكن الصور الملتقطة في غضون دقائق بقمر اصطناعي يدور حول الأرض على ارتفاع 600 كيلومتر، مسح ما يصل إلى 5000 كيلومتر مربع من الأرض في مسار واحد.
وكيّف العلماء الخوارزميات للتعرف على الفيلة البالغة فقط من بين مجموعة بيانات مكونة من ألف فيل في المتنزه، لكنهم اكتشفوا أنها قادرة أيضا على تحديد الصغار.
وهم يأملون في تبني تقنيات الحفظ هذه بشكل طارئ لحماية التنوع البيولوجي في العالم.