نحات كردي يحول مخلفات الحرب لإبداعات فنية

  • في إصرار على نفض غبار حقبة تنظيم داعش الإرهابي، وتأكيد هزيمته بلا رجعة، يعمل نحات كردي في شمال سوريا على تحويل مخلفات الحرب إلى قطع فنية، ليؤكد أنه في "الفن حياة".

    ففي حجرة مدرعة معطوبة على أطراف مدينته عين العرب كوباني شمالي سوريا، ينهمك نشأت عمي، الفنان التشكيلي الكردي، في استخراج قطع الحديد والخردة من مخلفات الحرب المستهلكة، لإعادة تدويرها وتشكيلها في مجسمة فنية.

    واستطاع النحات الكردي، تطويع بقايا الذخيرة والقنابل والصواريخ والقذائف والرصاص وبقايا هياكل الدبّابات المعطوبة والمدرعات، التي استخدمها تنظيم "داعش" الإرهابي في الهجوم على المدينة، منتصف سبتمبر 2014، إلى تماثيل فنية بعد تحرير كوباني على يد وحدات حماية الشعب في يناير 2015.

    ويصف النحات لـ"سكاي نيوز عربية"، الساعات الطويلة التي يقضيها داخل محله الصغير الكائن في حي "كانيا كوردان" محاطاُ بقطع خردة الحديد، ليرسم صورة لمجسمة ينحت تفاصيلها بدقة من عجينة الطين، وبأدوات التشكيل البسيطة يرسم ملامحها ويلونها، ليغمسها في الجبسون وينتظرها لتجف، ليعيد غمسها في سائل الحديد الحارق، ويبردها بالماء ليحصل على تمثال مكتمل البناء.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن