جرت العادة في أميركا أنه بعدما يترك الرئيس منصبه رسميا، يتم حصر قائمة الهدايا التي تلقاها، وتنشر الحكومة الفيدرالية تنشر قائمة بجميع الهدايا، لأنها من ممتلكات البيت الأبيض وليست ممتلكاته الشخصية.
موقع "سكاي نيوز عربية"، تواصل مع شُشّة كمال، المصممة المصرية التي عملت على هذه التحفة الفنية، وتقول: "إنه في أكتوبر 2018 طلبت الرئاسة المصرية العمل على نسخة من الكرسي لكي يقدم كهدية لميلانيا ترامب خلال زيارتها لمصر، حيث سبق لي عرض الكرسي في الخارج خاصة في لندن وباريس".
وتضيف "بالفعل تم العمل على الكرسي وتجهيزه، وتم عمل غطاء له من القطيفة قبل تقديمه لميلانيا، وعندهم رأته قالت إنه (غطاء مجوهرات وليس كرسي)".
وتتابع شُشّة لموقع "سكاي نيوز عربية" "بعدما وصل الكرسي إلى أميركا وصلنا بريد إلكتروني من البيت الأبيض بعدها بشهر من الشخص المسؤول عن التقييم، ووصف القطعة أنها من بين 8 آلاف قطعة يتلقاها الرئيس والسيدة الأولى في أميركا كل عام، ولم نر قطعة فريدة وعلى هذا القدر من الجمال".
وتشير إلى أنه عندما نشرت هذه القائمة، عرضت الصحف الأجنبية في أوروبا وأميركا وآسيا أفضل ما تضمنته القائمة التي تضمنت نحو 8 آلاف هدية، وتناقلت الصحف أن الكرسي المصري من أفضل 5 هدايا نادرة ومختلفة ومتميزة في القائمة.
وعبرت شُشّة، عن فرحتها قائلة: "من يوم ما بدأت تصميم قطع أثاث مستوحاه من الفن المصري القديم، كان حلمي إني أرى قطعة من مصر في أجمل بيوت أوروبا، كما في البيوت المصرية التي لا تخلوا من قطع الأثاث الفرنسي والإيطالي، ومع حبي وانبهاري بكل اتجاهات ومدارس التصميم، إلا أنني اخترت أن تكون مصر، مصدر إلهامي الأساسي بثقافتها وتاريخها وجمالها وسحرها".
وعن الكرسي، تقول شُشّة إنه "مصمم من النحاس بأيادٍ مصرية وخامات محلية، وعليه الجعران المشهور، وهو رمز من رموز جلب الحظ والحماية، لذلك كان يقتنيه الملوك، والقطعة الأصلية التي استلهمت منها التصميم موجودة في مقبرة الملك توت عنخ آمون في مقبرته، وانتهيت من تصميمه في 2016 وشاركت به في عدة معارض خارجية".