من بين الإنتاجات الحديثة للسينما المستقلة، كان لأفلام "ستاشر" و"حنة ورد" و"سعاد"، نصيب الأسد من المشاركة في المهرجانات الدولية، وسط إشادات من النقاد السينمائين.
القاسم المشترك بين الأفلام الثلاثة هو أن جزءا كبيرا من الممثلين بتلك الأعمال، يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، بالإضافة إلى كون قطاع كبير من هؤلاء الفنانين الجدد غير أكاديميين، ليبقى السؤال الأهم: كيف تصنع فيلما ناجحا بوجوه جديدة
وتعليقا على ذلك، يقول الناقد الفني، طارق الشناوي، إن الفرق الأكبر بين السينما المستقلة والتجارية يكمن في أهداف كليهما؛ "ذلك أن السينما التجارية لديها حسابات أخرى، ويتجلى بها الجانب الاقتصادي، بما يتطلب وجود نجم صف أول على رأس فريق العمل، حتى يتم تسويقه بشكلٍ جيد، أما السينما المستقلة فيكون العمل هو البطل، ويمكن ألا يعرف المشاهد لأحد أعمالها أيًا من الممثلين الذين أمامه على الشاشة، وهذا لا يقلل من قيمة أعمال السينما التجارية، وقيمتها الفنية، لكنها لديها حسابات مختلفة".
ويضيف الشناوي لموقع سكاي نيوز عربية: "السينما المستقلة دائما ما تكون البوابة لتقديم وجوه جديدة، وهناك عديد من النماذج التي نجحت عبر أعمال السينما المستقلة ونافست نجوم نظيرتها التجارية؛ مثل: دينا ماهر، التي كانت بدايتها الحقيقية فيلم "الخروج للنهار" الذي تم تصنيفه كـ"فيلم مستقل"، ونجح في حصد أكثر من جائزة، لتبدأ بعد ذلك مسيرة ناجحة في المسلسلات الدرامية والأفلام "التجارية"، وكانت آخرها مسلسل "100 وش"، الذي لعبت به دور "نجلاء"، ولاقت قبولا قويا عند الجمهور، لدرجة تحول مشاهدها إلى (كوميكس).
"هي مهنة النفس الطويل، البحث والسعي باستمرار دون انقطاع، فربما يكون العمل القادم الذي تشارك فيه هو سبب خلودك في عقول الجمهور، وخطوة البداية الحقيقية لمسيرتك الفنية سواء من خلال الشاشات الكبيرة أو الصغيرة"