كتب : صابر محمد – محمد الخولى
من المقرر أن تقوم "ماي فلاور 400" أول سفينة ذاتية التحكم بالكامل في العالم برحلتها الأولى عبر المحيط الأطلسي قريبًا في مسار مستوحى من السفينة الأصلية، التي جلبت الحجاج إلى أميركا الشمالية. وسيتم توجيه السفينة بواسطة الذكاء الاصطناعي بدلاً من طاقم البحارة البشر وفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية .
ومن المقرر أن تغادر السفينة ماي فلاور من بليموث بإنجلترا منتصف الشهر الجاري وتصل إلى بليموث بماساتشوستس الأميركية، والتي تقع على بعد حوالي 3000 ميل مع نهاية مايو الجاري، أي ما يعادل خمس المدة التي استغرقتها ماي فلاور الأصلية، التي نقلت 102 حاج وركاب آخرين في عام 1620.
كان من المقرر أن تشرع Mayflower 400 في رحلتها البحرية عبر المحيط الأطلسي في سبتمبر الماضي للاحتفال بالذكرى الـ 400 لتأسيس ماي فلاور الأصلية، لكنها تأجلت بسبب جائحة كورونا.
سوف تسلك المركبة التي يبلغ ارتفاعها 50 قدمًا تقريبًا نفس المسار الذي أبحرت عبره سابقتها القديمة، ولكنها لن تحمل أي ركاب أو طاقم.
وقالت روزي ليكوريش، اختصاصية التقنيات الناشئة في شركة آي بي إم، إن امتلاك مركبة غير مأهولة يوفر ميزة لا تضاهى في "بيئة لا ترحم " موضحه إن وجود سفينة بدون أشخاص على متنها يسمح للعلماء بتوسيع المنطقة التي يمكنهم مراقبتها وسيقوم فريق في المملكة المتحدة بمراقبة السفينة على مدار 24 ساعة في اليوم، ويكون جاهزًا للسيطرة على السفينة إذا لزم الأمر.
أضالفت تم بناء السفينة في بولندا، وتزن 5 أطنان فيما يصل طولها إلى 50 قدمًا. تحمل السفينة المبتكرة العديد من ميزات العمارة البحرية المتقدمة، حيث تم تصميمها لتحمل ضغوط ومصاعب الرحلات الطويلة في البحر وستجمع Mayflower 400 بيانات مهمة عن أعداد الحيتان ومستويات سطح البحر والجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المحيط وغيرها من الموضوعات البحثية مدعومة بالطاقة الشمسية، ومزودة بنظام متطور من الكاميرات والرادار لمواصلة التعرف على بيئتها ومن المزمع أن يتم إتاحة هذه البيانات للباحثين مجانًا .