كتب : صابر محمد
استعرضت شركة " إنفور " ، وعلى لسان خالد الشامي، المدير الأول لاستشارات الحلول في الشرق الأوسط وإفريقيا لدى الشركة، أبرز 4 عوامل لصياغة خطة ناجحة لاستثمار الأصول.
ويعتمد وجود واستمرار أي مؤسسة موجهة بالأصول على أعلى مستوى من الخدمة توفرها هذه الأصول. لذا، فإن التخطيط لاستثمار الأصول من شأنه مساعدتك على تحديد مواقع ومجالات الاستثمار، وذلك في سبيل تحقيق هذا الهدف. من جهة أخرى، تتيح لك خطة استثمار الأصول إمكانية تعزيز الموازنة ما بين التكاليف، والمخاطر، وآليات تحسين الأداء، بهدف معرفة نقاط التدخل الضرورية لتعزيز تنافسية الأصول، وكي تتمكن بالنتيجة من تخصيص الميزانية المثالية والأكثر فاعلية، إلى جانب تحديد قنوات وأوقات الإنفاق.
كما يتطلب وضع خطة مجزية لاستثمار الأصول، بحيث تكون قادرة على تأمين المستوى المطلوب من الخدمة، بالمستوى المعقول من المخاطر، والمستوى المثالي من الإنفاق، تحديد وتقدير أربعة مدخلات رئيسية هي:
حالة الأصول
عندما تقوم بشراء أصلٍ جديد، يكون هذا الأصل بحالة ممتازة. لكن بمرور الوقت، تتراجع حالته إلى أن يتم تدارك هذا الوضع إما بإصلاح الأصل، أو استبداله. لذا، عادةً ما تنضوي آلية تقييم حالة الأصل على إجراء عمليات تفتيش دورية. وبمجرد تقييم حالة الأصل، يصبح بإمكانك تحديد مقدار العمر الإنتاجي (الافتراضي) المتبقي لهذا الأصل. إلا أنه من النادر تراجع حالة الأصول بدرجة كبيرة ضمن خط مستقيم، حيث بالإمكان التعبير عن معدل تراجعها بمنحنى اضمحلال، الذي يتباين وضعه ما بين أصل وآخر. وعليه، فإن معرفة الموقع الصحيح للأصل على منحنى الاضمحلال سيساعد في تحديد الإجراءات والتدخلات الضرورية الواجب إجراؤها لإطالة عمره الإنتاجي، سواءً كان الأمر يتعلق بإجراء عمليات صيانة وقائية إضافية، أو عمليات ترميم للأصل، أو حتى استبداله.
أهمية الأصول
أهمية الأصل تنبع من مدى تأثير فشل الأصل على قدرتك في تحقيق استراتيجية وسياسات وأهداف عملك. وعادةً ما تقوم عملية تقييم مدى أهمية الأصل بتحديد أولويات استثمارات الأصول. ولاستكمال عملية تقييم مدى أهمية الأصل، يتوجب تطوير منهجية متسقة قادرة على تحديد وتعريف العلاقات التي تربط بين مختلف العوامل الرئيسية، لمختلف أنواع الأصول. ولا تستطيع سوى المؤسسة بحد ذاتها فقط تحديد صيغة وطبيعة العلاقات التي تربط بين أصولها.
مخاطر العمل عند فشل الأصول
كل طبيعة عمل تواجه جملة من المخاطر الخاصة بها، ومعظم هذه المخاطر لا يمكن الحد من أثرها بالكامل، ما يشير إلى ضرورة تحديد مدى قدرتك على تحمل عواقب فشل الأصل، كي تتمكن من الاستثمار وفقاً لذلك. وقد يؤدي فشل أحد الأصول إلى مواجهة مؤسستك لجملة من التحديات الأمنية، والمالية، والقانونية. لذا، بإمكان التخطيط لاستثمار الأصول المساهمة بدرجة كبيرة في ترتيب عواقب فشل الأصل، وذلك باتباع وتطبيق المعيار ISO-35000، الذي يُبدّد نطاقات المخاطر المقبولة، ويقدم البدائل والخطوات الكفيلة لتقليل حدة المخاطر. وبالإمكان الاعتماد عليه للتعامل مع "أحداث البجعة السوداء" (الأحداث المفاجئة) التي لا يستطيع لأحد توقعها.
مستوى الخدمة المطلوبة
مستوى الخدمة هي المعايير التي تعكس النتائج الاجتماعية، أو السياسية، أو البيئية، أو الاقتصادية التي تنوي تقديمها لعملائك، ولغيرهم من الأطراف المعنية، الذين يستثمرون أصولك. وبمجرد تحديدك لأهداف الخدمة التي ستقدمها، يصبح بإمكانك وضع الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق هذه النتائج المرجوة، وذلك باستثمار أصولك وأهدافك لتحقيق هذه الاستراتيجيات، إلى جانب مجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسية التي تتيح لك قياس مستوى التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف. هذا، وستتيح لك عملية تخطيط استثمار الأصول القدرة على الالتزام بمسار المعيار ISO-55000، الذي يحدد كيفية إدارة وتشغيل الأصول وفقاً لمستويات الخدمة المتفق عليها، وفي الوقت ذاته تحسين معدل الكلفة الإجمالية للملكية عند المستوى الأنسب للمخاطر.
وقال خالد الشامي، المدير الأول لاستشارات الحلول في الشرق الأوسط وإفريقيا لدى إنفور: "بناءً على ما سبق، وبتحديد هذه العوامل الأربعة، ستحظى المؤسسة بكافة المعلومات التي تحتاجها من أجل تحديد العواقب المترتبة على اتخاذ إجراء ما - سواءً جاء هذا الإجراء على شكل عملية صيانة وقائية أو ترميم أو استبدال للأصول - على مستوى الخدمة التي تستطيع تقديمها للعملاء".