كتب : باكينام خالد
بحث ، اليوم الاربعاء ، هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام مع مياو واي وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني، امكانية التعاون لتصنيع سيارات كهربائية فى مصر بحضور أسامة المحجوب سفير مصر لدى الصين، والدكتور مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، ووفدي الجانبين المصري والصيني وتناول اللقاء رؤى وفرص التعاون المشترك تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلاقته الوطيدة بالرئيس الصيني، وفي ظل التطور الملموس الذي يشهده الاقتصاد المصرى وخطوات الإصلاح الاقتصادي التى بدأت تؤتى ثمارها على مختلف الأصعدة. وتناول اللقاء فرص التعاون في مجال تصنيع السيارات الكهربائية من خلال إحياء شركتى النصر والهندسية لصناعة السيارات بما تتمتعان به من مزايا نسبية وتنافسية، أبرزها البنية الأساسية والمعدات والتراخيص والعلامة التجارية المميزة، فضلاً عن الحالة الجيدة لعدد من خطوط الإنتاج الصالحة للتشغيل، في إطار الموقع الجغرافي المتميز لمصر وعدد من اتفاقات التجارة الحرة التي تمنح الشركاء الصينيين فرصة الدخول الاقتصادى لعدد من الأسواق التى يتعذّر دخولها مباشرة من الصين. واستعرض توفيق أبرز محفزات الاستثمار في مصر بصفة عامة وأهم رؤى الدولة لتحفيز صناعة واستخدام السيارات الكهربائية بصفة خاصة مع تطلع الجانب المصرى إلى التعاون مع نظيره الصيني في هذا الأمر، مع الإشارة إلى اللقاء المثمر مع قيادات شركة دونج فنيج والتى كان يترأسها الوزير الصيني قبل تولى حقيبته الوزارية ضمن عدد من المناصب الهامة في مجال تصنيع السيارات. كما قدم وزير قطاع الاعمال المصرى بعرص باستعراض خطة وزارة قطاع الأعمال العام وأعطى لمحة عن أبرز أوجه التطوير في الشركات التابعة من خلال عدد من الإجراءات التصحيحية الحاسمة على صعيد التطوير الإدارى والفنى مع إيلاء أهمية كبيرة للتعاون مع القطاع الخاص. ومن جهته ، أعرب الوزير الصيني عن ترحيبه بالتعاون مع الجانب المصري، واهتمام بلاده بمبادرة الحزام والطريق وموقع مصر منها، مستعرضا أهم محفزات الاستثمار وخاصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية وأهمية البنية الأساسية الملائمة لإطلاق تجربة صناعة وتجميع مختلف أنواع السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية. وعرض رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية عددًا من الفرص الاستثمارية في الشركات التابعة ومنها الشركات العاملة في صناعة السيارات والصناعات المعدنية والتعدينية، وتم إعطاء تصور عن مشروعات محددة يمكن للشركاء الصينيين المشاركة فيها بالتكنولوچيا ورأس المال مثل مشروعات ذات قيمة مضافة في مجال صناعة الألومنيوم مثل الفويل والچنوط وعلب الألومنيوم، والسبائك الحديدية والأسمدة الفوسفاتية وحامض الفوسفوريك وتكويك الفحم، إلى غير ذلك من مشروعات تم الترويج لها واستقبلها الجانب الصيني باهتمام بالغ. وتم تقديم ملخص لأهم المشروعات القائمة والتى يتعاون فيها الجانبان المصرى والصيني من خلال وزارة قطاع الأعمال وعدد من الوزارات الأخرى التى حرص الوزير على الترويج لأبرز قصص النجاح فيها . وفي ختام الاجتماع، تبادل الجانبان الصور والهدايا التذكارية حيث قدم الوزير الصيني للوزير صورة لطريق الحرير القديم الذي يرمز به إلى العلاقات التجارية العريقة في تاريخ البلدين.
