قالت شركة فيسبوك إنها شددت من سياستها الخاصة بالسماح بنشر المحتوى الذي يشتمل على إيذاء النفس، مثل الانتحار، وذلك وسط انتقادات متزايدة بشأن كيفية تعامل شركات التواصل الاجتماعي مع المحتوى العنيف والخطير.
وقالت فيسبوك – التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 2.4 مليار مستخدم نشيط شهريًا – في منشور على مدونتها: إن المحتوى المتعلق بإيذاء النفس سيصبح الآن أكثر صعوبة في البحث على إنستاغرام، وستضمن أنه لن يُنشر بين المحتوى الموصى به في قسم (استكشف) في تطبيق مشاركة الصور والفيديو.
ويأتي بيان فيسبوك في اليوم العالمي لمنع الانتحار، إذ يموت نحو 8 ملايين شخص بسبب الانتحار كل عام، أو شخص واحد كل 40 ثانية، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية.
يُذكر أن فيسبوك تمتلك فريقًا من المشرفين الذين يشاهدون المحتوى مثل البث المباشر لمنع أعمال العنف بالإضافة إلى الانتحار. وتعمل الشركة مع ما لا يقل عن خمس شركات فيما لا يقل عن ثماني دول لمراجعة المحتوى، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز في شهر فبراير الماضي.
وتتصارع الحكومات على مستوى العالم بشأن تحسين كيفية التحكم في المحتوى على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما يُلقى اللوم على تلك المنصات في تشجيع الإساءة، ونشر الصور الإباحية على الإنترنت، والتأثير على الناخبين أو التلاعب بهم.
يُشار إلى أن شركات، مثل: جوجل، وفيسبوك، وتويتر، خصصت أرقامًا للطوارئ للإجابة على استفسارات المستخدمين التي تتضمن عبارة "الانتحار".