كتب : باكينام خالد – أحمد حلمي
قام ، مؤخرا ، مجموعة من القراصنة بما يُمكن وصفه بانه أن يُصبح أكبر عملية سرقة في عالم التمويل اللامركزي على الإطلاق، بعد سرقتهم حوالي 600 مليون دولار من العملات الرقمية المشفرة من بروتوكول "بولي نتوورك) " الذي يُتيح للمستخدمين تبادل الرموز عبر سلاسل الكتل "بلوكتشين" المختلفة.
في رسالة منشورة على "تويتر"، قالت شركة "بولي نتوورك"، إنَّ عشرات الآلاف من الأشخاص تضرَّروا من هذا الاختراق، وإنَّ مُصدِر" تيثر " قام بتجميد حوالي 33 مليون دولار من العملة المُستقرّة التي كانت جزءاً من عملية السرقة، لتُصبح غير متاحة للقراصنة بعد ذلك ولا يتضح على موقع مُشغِّل البروتوكول، "بولي نتوورك"، هوية مدير المعاملات التي يتمُّ إجراؤها على التطبيق.
تصاعدت شعبية التمويل اللامركزي "ديفي" بالسنوات القليلة الماضية، في أعقاب طفرة تطوير التطبيقات التي تسمح للناس بالتداول والاقتراض، وإقراض الأموال لبعضهم دون وسطاء.
من جهته قال فريق الباحثين الأمنيين بـ"سلو ميست" (SlowMist) على "تويتر" إنَّ التعرُّف على البريد الإلكتروني للقرصان، وعنوان الحاسوب، وبصمات الجهاز، "من الممرجح أن يكون هجوماً مُخطَّطاً ومُنظَّماً ومُجهَّزاً منذ فترة طويلة".
ومن ناحية اخرى قال توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة "إليتيك" (Ellitic): "بدأ القراصنة في استخدام التبادلات اللامركزية لتحويل الأصول المسروقة إلى أصول أخرى شملت العملات المُستقرّة. يُمكن نظرياً الاستيلاء على الرموز المميَّزة مثل العملات المُستقرّة من قبل مُصدّريها، مما قد يؤدي إلى إعادتها لأصحابها الشرعيين. مع ذلك، لا يُمكن القيام بهذا مع عملة (إيثر) المسروقة، برغم إمكانية مصادرة هذه الأموال، إذا تمَّ إرسالها إلى بورصة مركزية لصرفها".