وضعت المحكمة العليا بالاتحاد الأوروبي حدا للنزاع القائم بين شركة جوجل الأميركية وجهات تنظيمية تعمل على حماية الخصوصية في فرنسا، وقضت بفوز عملاق التكنولوجيا الأميركية في القضية التي عرفت بـ"حق النسيان".
ولم تعد جوجل مضطرة لإزالة روابط بيانات شخصية حساسة على مستوى العالم، فقد قضت بذلك المحكمة العليا بالاتحاد الاوروبى عندما فصلت في نزاع بين جوجل وجهات تنظيمية تعمل على حماية الخصوصية في فرنسا.
وكانت هيئة حماية البيانات الشخصية فى فرنسا "سي.إن.أي.إل" قد غرمت غوغل مئة ألف يورو في عام 2016 لرفضها إزالة معلومات حساسة من نتائج البحث على الإنترنت على مستوى العالم بناء على طلب في إطار ما يعرف باسم "حق النسيان".
ووفق ما يطلق عليه في أوروبا الحق في النسيان، يستطيع الأفراد أن يطلبوا من محركات البحث، مثل جوجل وبينغ التابع لشركة مايكروسوفت، محو معلومات تظهر عند البحث عن أسمائهم، إذا كانت مغلوطة أو قديمة أو غير ذات صلة أو تحريضية.
ومنذ صدور حكم من محكمة العدل الاوروبية العام الماضى بضمان هذا الحق للمقيمين في أوروبا، تلقت جوجل نحو 320 ألف، طلب استجابت لنحو 40 % منها، لكنها تمحو هذا المحتوى من النسخ الأوروبية فقط لمواقعها، مثل "غوغل دوت أف آر" أو "جوجل دوت دي إي"، وليس موقعها العالمي، مما يعني أن المعلومات تظل متوفرة لمن يبحث عنها.
وفرنسا هي أول دولة أوروبية تبدأ في إجراءات قانونية لمعاقبة غوغل، بسبب عدم الالتزام بالحق في النسيان عالميا.
لكن تكتلا أوروبيا لوكالات حماية البيانات، اتخذ موقفا مماثلا في ديسمبر بشأن محو نتائج البحث عالميا، وقال إن هذا هو السبيل الوحيد لضمان "حماية فعالة وكاملة للبيانات، وإنه لا يمكن التحايل على قانون للاتحاد الأوروبي".