كتب : شيماء حسن – عادل فريج
يؤثر العديد من العوامل على قدرة المرأة على الحمل بشكل طبيعي، فحوالي 40% من أسباب العقم تكون متعلقة بالمرأة، 40% من تلك الأسباب لها صلة بالذكور، والـ 20٪ المتبقية من العوامل غير محددة كالعمر والإجهاد البدني إلى الظروف الصحية إلى الوراثة والاضطرابات الهرمونية، إلا أن هناك أسبابا متنوعة كامنة وراء إصابة النساء بالعقم.
وقالت الدكتورة أوبما شانكير ـ إخصائية التلقيح الاصطناعي في عيادة اي في اي للخصوبة في مسقط: "ربما تؤثر بعض العناصر على قدرة المرأة على الحمل بطريقة طبيعية. حيث يؤثر نمط الحياة وتأجيل المرأة لقرار الحمل في الإصابة بالعقم من بين العديد من العوامل الأخرى وكذلك في قدرة المرأة على الحمل مستقبلا. هذا بالإضافة لإصابة المرأة ببعض الحالات الطبية الخطيرة التي قد تؤدي إلى مشاكل العقم ومهما كانت الحالة ففي معظم الأوقات فإن النساء لا يكتشفن حقيقة حالتهن إلا بعد محاولة حقيقية لإنجاب طفل تمتد لمدة عام ولا يثمر عنها حمل بشكل طبيعي، حيث يمثل هذا الموقف موقفاً قاسياً وعصيباً لكلا الزوجين".
ووفقًا لـ " أي في اي" الشركة الأم لعيادات اي في اي ميدل ايست للخصوبة، فإن واحد من كل سبعة أزواج يواجه صعوبة في الحمل. وتعد أكثر المشاكل الطبية المسببة للعقم لدى النساء هي: بطانة الرحم المهاجرة، وانسداد في قناة فالوب، أو الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أو وجود مشاكل في التبويض والتي تعاني منها العديد من الشابات أيضا.
وتم فعلياً تشخيص حوالي 35% من الإناث اللاتي يواجهن العقم بسبب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، بينما واجهت حوالي 25% صعوبة في الحمل بسبب بعض التشوهات في قناة فالوب.
وتعد متلازمة تكيس المبايض وضعف التبويض من الأسباب الأساسية المسببة للعقم عند النساء بنسبة 20%. حيث إن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) يؤدي إلى حدوث دورات طمثية غير منتظمة أو في بعض الحالات الأخرى قد لا يوجد حيض على الإطلاق وبالتالي لا يوجد لدى المرأة تبويض فيؤدي ذلك للعقم.
ويتوقف الحيض تماما بسبب توقف عملية التبويض، ويعد الإجهاد، وزيادة الوزن أو خسارة الوزن بشكل كبير، وتكيس المبايض، أو حتى الإفراط في إنتاج البرولاكتين، الهرمون المسئول عن إنتاج حليب الأم الذي يوقف عملية التبويض أسباب تؤدي إلى انقطاع الطمث المسببة للعقم.
ووفقاً لعيادة اي في اي فإن هناك العديد من عوامل الخطورة الأخرى التي تسهم في مشاكل الخصوبة لدى النساء وتشمل: الأورام الليفية أو الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، والسكري، والسرطان، والأمراض المزمنة الأخرى وفي بعض الحالات قد تؤدي الأدوية المضادة للاكتئاب إلى الإصابة بالعقم.
أضافت شانكير لحسن الحظ أن هناك تطورا وتقدما كبيرا في مجال الطب الإنجابي والذي يتناول تحديداً أسباب العقم لدى النساء، وكل هذه الأساليب الحديثة بما في ذلك علاجات التلقيح الاصطناعي المتقدمة تساعد كل يوم المزيد من النساء على تحقيق حلمهن بإنجاب طفل".
ويعد التلقيح الاصطناعي هو شكل من أشكال التكنولوجيا الإنجابية المساعدة التي تنطوي على تخصيب البويضة مع الحيوانات المنوية في المختبر. حيث يتم نقل الأجنة المخصبة والصحية إلى رحم الأم لتتطور إلى أن يتحقق الحمل. هذا بالإضافة لتقنية تجميد البويضات والتي تعد خطوة ثورية تضاف في مسار عملية التلقيح الاصطناعي الطبيعية مما يتيح للمرأة الاحتفاظ بالبويضات الناضجة التي يتم الحصول عليها بعد تحفيز المبيض بحيث يمكن استخدامها لاحقًا.
وتقدم عيادة اي في اي ميدل ايست للخصوبة أحدث العلاجات لحل مشكلة العقم لدى كل من الذكور والإناث، وحققت تلك العلاجات أعلى معدل نجاح في الشرق الأوسط بنسبة تزيد على 70%، حيث يتم تقديم الخدمات من قبل فريق محترف متخصص ذو خبرة عالمية.
