بقلم : د . حسام رفاعي
في فيلم أمريكي جميل اسمه "Mr. Church" ..
الفيلم يحكي أن رجل أعمال مريض بالسرطان، معظم المقربين تخلوا عنه إلا ممرضة فضلت أن ترعاه لمدة 5 سنين ، مع العشرة أحبها جداً ، وفي آخر أيامه اكتشف أن هي كمان جالها سرطان في الثدي والدكاترة بلغوه أن هي مش هاتعيش أكتر من 6 شهور.
رجل الأعمال كان لديه إحساس أنه على وشك الموت ، في نفس الوقت .. كان قلقا جداً على الممرضة وابنتها الصغيرة وإكراماً لها ـ رداً لجميلها كان عنده طباخ ماهر جداً وفي اسمه "Church" من جنوب أفريقيا ، الرجل قال له أنا عاوزك ترعى الممرضة دي وتكون لها طباخ وحارس خاص لحد وفاتها واطلب أي مقابل.
الطباخ قال له انا عندي أخت وزوجة سابقة معها طفل عايشين في أفريقيا ، وعايز أساعدهم ، قام رجل الأعمال قال له يكفيك راتب ليك وراتب لهم طوال الحياة في مقابل انك تديني عهد أمام الرب أنك ترعى السيدة وابنتها لحد وفاتها .. والطباخ أعطاه العهد.
رجل الأعمال مات في نفس الأسبوع وكان سايب وديعة في البنك باسم الممرضة وشرط أن الطباخ ياخد راتبا شهريا من الوديعة دي طوال ما الممرضة دي راضية عنه ، مستر "Church" راح فعلا للممرضة وأشتغل عندها طباخ وممرض وحارس شخصي علي أمل انها هاتموت بعد 6 شهور ، لكن الست قاومت المرض حباً في الحياة وابنتها وعاشت 6 سنين.
في الـ 6 سنين الممرضة مش بس حبت الطباخ دي عشقته عشق ، وهو كان معاها مش بس ممرض ده كان بيخدمها ، بيحممها ، بيأكلها وكأنه أب ، زوج ، أخ ، ، وكان بيحترمها جداً ...
وبعد 6 سنين ماتت الممرضة ولكن كانت بنتها تعلقت وأحبت الطباخ وهو كمان أحبها جدا فقرر أن يظل جنبها يرعاها ، وفضل جنبها لحد ما كبرت وتخرجت في الجامعة وصارت دكتورة كبيرة وهو بنفسه جوزها للي بتحبه.
في نهاية الفيلم كان مشهد عظيم مش ممكن ماتبكيش وأنت بتشوف الطباخ بيفتكر تعامل رجل الأعمال مع الممرضة ورحمتها ورأفتها بيه ، بعدين وهو بيعامل الممرضة ورحمته ورأفته بها ، بعدين محبة البنت ليه وحبه ليها ، بعدين وهو بيبكي على عتبة باب زوج البنت وهو يودعها.
وفي آخر مشهد بيقول جملة ماتتخيلوهاش !!
بيقول "حقًا كما يقول كتاب المسلمين القرآن... (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان)." وينتهي الفيلم.
الخلاصة : مهما كنت غني ، فقير ، رجل أعمال ، ممرض ، طباخ حاول تحسن لغيرك ، الإحسان ربنا كفل جزاءه إحسان أكتر منه. خليك محسن لإنسان ، لحيوان ، لنفسك ، خللي عندك دائماً شيء حلو تديه لغيرك .
