في حقيقة الأمر، كانت دول منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة الخليج العربي، في مقدمة الدول التي اكتشفت الاستخدامات الطموحة لمنصة إنستجرام في مجال التسوق عبر الإنترنت. كان العديد من هواة الحرف والمنتجات اليدوية في الكويت من أوائل من استخدموا منصة مشاركة الصور في التسويق لمنتجاتهم التي صنعوها بأيديهم. وكتبت صحيفة بزنس إنسايدر الإلكترونية المتخصصة بتحليل عالم الأعمال والأسواق كتبت في بدايات عام ٢٠١٣ متعجبة من هذا الاستخدام الجديد لمنصة تواصل اجتماعي في البيع والشراء وتسويق المنتجات عبر الانترنت.
ساهمت الشعبية الكبيرة التي حققتها هذه الفئة الجديدة من المتاجر الإلكترونية، والتي لا تحتاج إلى أية مقومات مادية أو بنية تحتية لتأسيسها، في زيادة انتشار الفكرة وأصبح إنستجرام في منطقة الخليج العربي سوقاً مفتوحاً لشراء كافة أشكال السلع التي ربما لا تكون متوفرة في المتاجر الحقيقية ومنها الفواكه المجففة والنباتات والملابس العصرية والقطع الفنية وغيرها.
أدركت الشركات الفعلية والمتاجر الموجودة في أرض الواقع أهمية الحضور في منصة إنستجرام لزيادة مبيعاتها ومخاطبة جمهور كبير من مُستخدميه. وبحلول العام 2017، أظهر تقرير نشرته شركة كراود أنالايزر حول استخدام الشركات والعلامات التجارية لوسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط تخلي الشركات بالكامل عن استخدام النص فقط في الترويج لمنتجاتها في ظل تنامي شعبية الوسائط الأخرى مثل الصور ومقاطع الفيديو الترويجية، وسيطرت الصور على المشهد كوسيلة الترويج الأكثر شعبية والأكثر تحقيقًا للتفاعل من المشاهدين.