في الإمارات اول روبوت يعمل في تجاره التجزئة

  •  

    بدأت الروبوتات بالدخول في مفاصل الحياة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجالات متنوعة في القطاعين العام والخاص؛ منها مجالات الصحة والإعلام وقطاع الشرطة.

     

    وفي أحدث التطورات في هذا المجال؛ وظفت متاجر كارفور مول الإمارات التابعة لمجموعة ماجد الفطيم التجارية، الروبوت تالي، ليكون بذلك أول روبوت عامل في متجر للتجزئة في دولة الإمارات وعموم العالم العربي.

     

    ويتولى الروبوت تالي البالغ طوله 163سنتيمترًا ووزنه 14كيلوجرامًا، مهمة مسح البضائع المعروضة على الرفوف ثلاث مرات في اليوم، وتستغرق كل عملية مسح نحو ثلاث ساعات، ليرفع تقارير عن الأخطاء في عرض المنتجات إلى قسم الدعم، ما يوفر جهد الموظفين ويمنحهم مزيدًا من الوقت لخدمة الزبائن.

     

    ونقلت صحيفة البيان الإماراتية، عن فيليب بجيبون، مدير كارفور الإمارات، أن «وجود تالي عزز الدقة في المسح الرقمي للبضائع على الرفوف بنسبة 30%، ونتطلع لرؤية مزيد من هذه النتائج

     

    ويعتمد عمل تالي على خوارزميات الذكاء الاصطناعي وكاميرا وأجهزة استشعار تساعده على تخطي العوائق أثناء تجواله، ليُصدِر بشكل فوري تقريرًا عن المنتجات المفقودة، أو الموجودة في غير مواقعها الصحيحة، أو المنتجات التي تحمل أسعارًا خاطئة.

     

     

     

    وباتت رؤية الروبوتات العاملة أمرًا مألوفًا في كثير من مرافق دولة الإمارات، إذ أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في إمارة دبي، منتصف فبراير/شباط الماضي، أول روبوت عامل نظافة، في إطار استراتيجية دبي الذكية الرامية إلى التحول إلى مدينة ذكية بالكامل بحلول العام 2021.

     

    ويبلغ طول الروبوت عامل النظافة 135سنتيمترًا وعرضه 90سنتيمترًا وارتفاعه 128سنتيمترًا، وتبلغ سعة خزانه 90ليتر ماء، وهو مزود بحساسات تعمل بالليزر لكشف الطريق، ما يسهل حركته في ممرات ميترو الأنفاق. ويقدم خدماته بجودة عالية في محطات ميترو دبي، من خلال برمجته على تنظيف الأرضيات والطوابق المتعددة وتعقيمها، مع مراعاة ترشيد استهلاك المياه دون الحاجة إلى تدخل بشري. إذ يمتلك عددًا من الحساسات وسونار يُسهِّل مهمته بالتنقل بين المساحات والكشف عن المعوقات، وتجنب الاصطدام بها؛ هذه الحساسات تعمل بالليزر وتغطي مع اللاقط دائرة قطرها 360 درجة، ويتميز كذلك بالحجم المناسب للاستخدام في الأماكن العامة بسهولة ودون التسبب بالإزعاج لمرتادي محطات المترو.

     

    وسبق أن أدرجت مستشفى يونيفرسال في أبوظبي، روبوتًا عاملًا في صيدليتها عام 2013. وطبقت مستشفيات عدة في إمارة دبي التقنية في صيدلياتها عام 2017، في إطار مبادرة من هيئة الصحة في دبي.

     

    وأطلقت مؤسسة دبي للإعلام، مطلع يونيو/حزيران الماضي، أول روبوت مذيع لإجراء حوارات إعلامية باللغة العربية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، في خطوة لتفعيل دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام الإماراتي. وأطلقت المؤسسة على الروبوت المذيع اسم «راشد الحل» ليشارك في برنامج المؤشر على قناة سما دبي الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي مروان الحل. وجاء تصنيع وتطوير وبرمجة الروبوت المذيع، ثمرة تعاون بين مؤسسة دبي للإعلام وقسم المختبرات والذكاء الاصطناعي والروبوتات التابع لكلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات.

     

    وفي مايو وظفت شركة أبوظبي للإعلام، أيضًا، أول مذيع ذكاء اصطناعي ناطق باللغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم، ليقدم النشرات الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية، على مختلف قنوات شبكة أبوظبي؛ صوتيًا مع التركيز على تعابير الوجه وتفاعل الملامح. وجاء توجه شبكة أبوظبي الجديد، ثمرةً لشراكة مع شركة سوجو الصينية، وتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي.

     

    ويشمل التوجه الرسمي لدولة الإمارات تقديم خدمات حكومية للمراجعين عبر القنوات الذكية. وتُطوِّر حكومة دبي كذلك نظامًا متكاملًا لإدخال الذكاء الاصطناعي في مفاصل قطاع الشرطة. وتسعى إمارة دبي للوصول بنسبة رجال الشرطة الآليين إلى 25% من قوى الشرطة بحلول العام 2030. وتستخدم شرطة دبي حاليًا الشرطي الروبوت لتقديم عدد من الخدمات الشرطية، والقيام بدور المرشد السياحي، وتقديم معلومات مفيدة بلغات عدة اعتمادًا على برمجيات خاصة. وأدخلت دبي أول شرطي روبوت إلى الخدمة منتصف العام الماضي، كموظف جديد يبلغ طوله 165.1سم، ووزنه نحو 100 كلغ.

     

    وتشير تقارير محلية إلى أن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، سجل نموًا وصلت نسبته إلى 70% منذ العام 2015. وتهدف استراتيجيتها المتكاملة إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في خدماتها بنسبة 100% بحلول العام 2031.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن