وتقدم الكاميرا الذكية الجديدة حلًا مبتكرًا للمشكلات الأمنية من خلال التعقب الذكي للمطلوبين الأمنيين؛ وقال شوقي في حديث خاص لمرصد المستقبل، إن «الحافز من تطويري للكاميرا الأمنية النقالة رغبتي في تحسين الأوضاع الأمنية في العراق، وإساهمًا مني في المحافظة على الأرواح، وتقديم حل لسد الفجوة الأمنية، وتطوير تقنيات التفتيش الأمنية البدائية المعتمدة على أدوات تقليدية كأجهزة الفحص السينية وكاميرات المراقبة التقليدية الثابتة.»
وأضاف «دائمًا نشاهد كاميرات موزعة في كل مكان، حتى وإن كانت من أفضل المصادر في العالم وحتى إن كانت تعطي أفضل صورة، تبقى الاحتمالات الاعتيادية في كل مرة؛ وهي أن يكون الحدث قد وقع بالفعل وتكون عملية الاستقصاء بعد وقوع الكارثة، من هنا جاء ابتكاري وتطويري لكاميرا محمولة معززة بالذكاء الاصطناعي، وظيفتها التعرف على المحيط، تعمل مثل وظيفة العقل البشري في التعرف السريع.»
ووافقت إحدى الشركات المتخصصة في مجال الكاميرات على إنتاج الكاميرا الجديدة، وجربها المبتكر على أرض الواقع؛ وقال إنها «حققت نجاحًا في التعرف على وجه المطلوب بدقة عالية وسرعة وصلت إلى أقل من نصف ثانية، من بين عشرات الوجوه التي مرت أمامها، وفقًا لقاعدة بيانات تتضمنها الكاميرا وبمساعدة قاعدة بيانات مركزية.»
وتجري الكاميرا الجديدة تحليلًا للتعرف على الأشخاص والمحيط ومقارنة الوجوه للوصول إلى المطلوبين أمنيًا، مع ميزة البث المباشر والتتبع من خلال نظام تحديد المواقع العالمي، لمعرفة موقع حاملها في الوقت اللحظي وتنقل الكاميرا كذلك، بيانات الوظائف الحيوية؛ مثل نبض القلب وعلامات حيوية أخرى.
وبإمكان الكاميرا الذكية قراءة بطاقات هوية المواطنين أو الموظفين، ويمكن وصلها بكاميرا أخرى رديفة، توضع على ظهر مستخدمها، للحصول على زاوية رؤية كاملة بقيمة 360 درجة من الأمام والخلف.
وتساعد الكاميرا الجديدة، أيضًا، في التعرف على المفقودين من الأطفال أو كبار السن أو أصحاب الهمم، من بين الآلاف من الصور المخزنة في الكاميرا أو في قاعدة البيانات المركزية للأجهزة الأمنية، مع القدرة على التعرف على المحيط، وقراءة الوظائف الحيوية للجنود أو الموظفين في جميع قطاعات العمل، وهي تعمل عن بعد لتغطية أكبر مساحة ممكنة من المناطق الحضرية، من خلال مركز مراقبة موصول بالآلاف من هذه الكاميرات.
وحاز شوقي على براءة اختراع عن ابتكاره الجديد، وسجله في مكتب الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، قسم الملكية الصناعية التابع لوزارة التخطيط العراقية.
علاء حسين شوقي، حاصل على بكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات، وحائز على 12 شهادة نموذج صناعي وبراءة اختراع في مجال الأمن الذكي والدفاع والاتصالات والإعلانات. باحث ومتخصص في مجال الأمن الذكي والإلكترونيات وإنترنت الأشياء في مجال الأمن والحماية والذكاء الاصطناعي.
حاز على عضوية نقابة المهندسين العراقيين، واتحاد المهندسين العرب، وجمعية المهندسين العراقيين، وجمعية المصورين العراقيين، وجمعية المترجمين العراقيين، والجمعية العربية للمخترعين، ومؤسسة إيه سي إم الأمريكية فرع العراق لهندسة الحاسوب والأنظمة المدمجة، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الأمريكي.