روبوتيك اسم روبوت ذكي يعمل في الامارات
ويؤدي روبوتيك عمله على مدار الساعة، وطيلة أيام الأسبوع، لإتمام 15 عملية إدارية مهمة بدقة عالية تصل نسبتها إلى 100%، ما يوفر الوقت والجهد وموارد بقيمة تصل إلى نحو 270 ألف دولار؛ وفقًا لوكالة أنباء الإمارات.
ويأتي مشروع روبوتيك، ضمن مبادرات هيئة الصحة في دبي، للتحول الذكي؛ وقالت آمنة السويدي، مدير إدارة الموارد البشرية في الهيئة إن «روبوتيك الموارد البشرية فائق المستوى ويقوم بعمليات بالغة الأهمية وحيوية تخص أكثر من 13 ألف موظف وموظفة في جميع قطاعات وإدارات ومنشآت الهيئة الطبية، وتصل قائمة الأعمال التي يؤديها إلى 15 عملية.»
وقال حميد محمد القطامي، المدير العام للهيئة، إن «توظيف روبوتيك يمثل إضافة مهمة لمجمل الحلول الذكية التي تمكنت الهيئة من استثمارها بالشكل الأمثل في شؤونها الطبية والإدارية. إن فكرة توظيف روبوتيك في إنجاز العمليات الإدارية للموارد البشرية من شأنها رفع معدلات رضا الموظفين وإسعادهم بتيسير كل ما يتعلق بمعاملاتهم وتبسيط إجراءات تخص شؤون حياتهم.»
وأضاف إن «صحة دبي تتوسع في توظيف التقنيات بشكل سريع وعالي المستوى في مستشفياتها ومراكزها وعيادتها الطبية لتوفير مناخ صحي واستشفاء مميز، وفي الوقت نفسه تعمل على أتمتة أنظمة العمل وتبسيط الإجراءات والتخلص من المعاملات الورقية عن طريق التقنيات الرقمية.»
وسبق أن أدخلت هيئة الصحة في دبي، مساعد ذكاء اصطناعي في مجال الإجراءات والمطالبات المالية ليسهم في تسهيل وتبسيط الإجراءات المالية وتقليل الفترة الزمنية لإنجاز المعاملات.
ويستهدف النظام 44 جهة حكومية ويعمل على مدار الساعة ويسهم في تخفيض الوقت المستغرق لإنجاز المعاملة من 4 أيام عمل إلى يوم واحد، وتخفيض عدد الموظفين من 3 موظفين إلى موظف واحد، والعمل على إدخال تفاصيل المبالغ المالية بدلًا من المبلغ الإجمالي فضلًا عن خفض الخطأ في هذا النظام إلى الصفر.
ويستخرج النظام الجديد التقارير ويجري العمليات الحسابية ويصدر فواتير المرضى للجهات الحكومية ويدخل المبالغ المترتبة على الجهات، في نظام تخطيط الموارد الحكومية.
وباتت رؤية الروبوتات العاملة أمرًا مألوفًا في كثير من مرافق دولة الإمارات، إذ أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في إمارة دبي، منتصف فبراير أول روبوت عامل نظافة، في إطار استراتيجية دبي الذكية الرامية إلى التحول إلى مدينة ذكية بالكامل بحلول العام 2021.
ويبلغ طول الروبوت عامل النظافة 135سنتيمترًا وعرضه 90سنتيمترًا وارتفاعه 128سنتيمترًا، وتبلغ سعة خزانه 90ليتر ماء، وهو مزود بحساسات تعمل بالليزر لكشف الطريق، ما يسهل حركته في ممرات مترو الأنفاق. ويقدم خدماته بجودة عالية في محطات مترو دبي، من خلال برمجته على تنظيف الأرضيات والطوابق المتعددة وتعقيمها، مع مراعاة ترشيد استهلاك المياه دون الحاجة إلى تدخل بشري. إذ يمتلك عددًا من الحساسات وسونار يُسهِّل مهمته بالتنقل بين المساحات والكشف عن المعوقات، وتجنب الاصطدام بها؛ هذه الحساسات تعمل بالليزر وتغطي مع اللاقط دائرة قطرها 360 درجة، ويتميز كذلك بالحجم المناسب للاستخدام في الأماكن العامة بسهولة ودون التسبب بالإزعاج لمرتادي محطات المترو.
وسبق أن أدرجت مستشفى يونيفرسال في أبوظبي، روبوتًا عاملًا في صيدليتها عام 2013. وطبقت مستشفيات عدة في إمارة دبي التقنية في صيدلياتها عام 2017، في إطار مبادرة من هيئة الصحة في دبي.
وأطلقت مؤسسة دبي للإعلام، مطلع يونيو/حزيران الماضي، أول روبوت مذيع لإجراء حوارات إعلامية باللغة العربية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، في خطوة لتفعيل دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام الإماراتي. وأطلقت المؤسسة على الروبوت المذيع اسم «راشد الحل» ليشارك في برنامج المؤشر على قناة سما دبي الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي مروان الحل، ليحاور الروبوت المذيع، وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء. وجاء تصنيع وتطوير وبرمجة الروبوت المذيع، ثمرة تعاون بين مؤسسة دبي للإعلام وقسم المختبرات والذكاء الاصطناعي والروبوتات التابع لكلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات.
وفي مايو/أيار الماضي، وظفت شركة أبوظبي للإعلام، أيضًا، أول مذيع ذكاء اصطناعي ناطق باللغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم، ليقدم النشرات الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية، على مختلف قنوات شبكة أبوظبي؛ صوتيًا مع التركيز على تعابير الوجه وتفاعل الملامح. وجاء توجه شبكة أبوظبي الجديد، ثمرةً لشراكة مع شركة سوجو الصينية، وتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي.
ويشمل التوجه الرسمي لدولة الإمارات تقديم خدمات حكومية للمراجعين عبر القنوات الذكية. وتُطوِّر حكومة دبي كذلك نظامًا متكاملًا لإدخال الذكاء الاصطناعي في مفاصل قطاع الشرطة. وتسعى إمارة دبي للوصول بنسبة رجال الشرطة الآليين إلى 25% من قوى الشرطة بحلول العام 2030. وتستخدم شرطة دبي حاليًا الشرطي الروبوت لتقديم عدد من الخدمات الشرطية، والقيام بدور المرشد السياحي، وتقديم معلومات مفيدة بلغات عدة اعتمادًا على برمجيات خاصة، وبإمكان أي شخص استخدامه كأداة للتواصل مع الشرطة لطلب المساعدة أو الإبلاغ عن الجرائم وتقديم الشكاوى أو الإدلاء بالأقوال عن بعد. وأدخلت دبي أول شرطي روبوت إلى الخدمة منتصف العام الماضي، كموظف جديد يبلغ طوله 165.1سم، ووزنه نحو 100 كلغ.
وتشير تقارير محلية إلى أن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، سجل نموًا وصلت نسبته إلى 70% منذ العام 2015. وتهدف استراتيجيتها المتكاملة إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في خدماتها بنسبة 100% بحلول العام 2031.