يدور حول كوكب نبتون 14 قمرًا مؤكدًا، أحدها يدور بعيد جدًا عنه ويحتاج إلى 27 عامًا أرضيًا لإكمال دورة مدارية واحدة.
أما قمراه نياد وثالاسا الأقرب إلى الكوكب فيدور الأول منهما حول الكوكب الجليدي العملاق كل سبعة أيام ويدور الثاني حوله كل سبع ساعات ونصف، ويتحركان في «رقصة» غريبة لتجنب الارتطام ببعضهما خلال رحلاتهما القصيرة، وفقًا لبحث جديد.
نشر باحثون في وكالة ناسا يوم الأربعاء الماضي بحثًا عن أقمار نبتون في مجلة إيكاروس، وجدوا فيه من خلال تحليل بيانات تلسكوب هابل الفضائي، أن مدار نياد يتّبع نمط الموجة؛ ما يعني أنه يدور حول كوكب نبتون متأرجحًا صعودًا ونزولًا فوق مدار قمر ثالاسا وتحته.
وقالت الباحثة «مارينا بروزوفيتش» في بيان صحافي «رصدنا أنواعًا كثيرة من الرقصات لدوران الكواكب والأقمار والكويكبات، لكن لم يسبق أن شاهدنا مثل هذه الحالة.»
وشرح الباحثون أسباب تشكل مدارات الأقمار الغريبة في بحثهم. وقالت بروزوفيتش في البيان الصحافي «نظن في أن نياد انطلق في مداره الموجي المائل بسبب تأثير سابق لأحد أقمار نبتون الداخلية الأخرى. وفي وقت لاحق من تشكل الميل المداري، استقر مدار قمر نياد في توافق غير اعتيادي مع مدار قمر ثالاسا.»
وأضاف الباحث مارك شوالتر «يحافظ القمران على سلامهما من خلال تجنب الاقتراب من بعضهما أكثر من اللازم.»