كتب : أمير طه

كشف مكتب أوظبي للتنافسية  ، التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، عن توسيع نطاق منحة براءة الاختراع وتحسين المميزات التي توفِّرها للمخترعين، ضمن مبادرات “أبوظبي تبتكر” – الإطار العام لتعزيز منظومة الابتكار في الإمارة الذي أُطلِقَ في عام 2022، لتوفير البيئة المناسبة لرعاية وبناء القدرات، وتطوير الأفكار إلى خدمات ومنتجات ومشاريع تسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية المتنوعة، والذكية، والمستدامة.

ويأتي توسيع نطاق الفئات المؤهَّلة للحصول على منحة براءة الاختراع ليشمل الشركات متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، والمؤسَّسات الأكاديمية والمنشآت الاقتصادية المسجّلة في إمارة أبوظبي، من أجل تحفيزها على الابتكار، وتحقيق أهداف استراتيجية التنويع الاقتصادي، وإيجاد الوظائف المناسبة، خاصةً المجالات التي تعتمد المعرفة والابتكار.

وتشمل التعديلات، وفقاً لدليل شروط وأحكام منحة براءة الاختراع الذي أصدرته اقتصادية أبوظبي، زيادة الدعم المالي للمخترعين من الأفراد والشركات متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، والمؤسَّسات الأكاديمية والمنشآت الاقتصادية بنسب تتراوح بين 27% و30%، لتسهيل حصول المخترعين على براءات لاختراعاتهم من خلال تخفيف الأعباء المالية المترتبة عليهم في هذه المرحلة المهمة، من مسيرة تطوير الاختراعات وتسجيلها قبل تحويلها إلى منتجات وخدمات مبتكرة.

وينصُّ الدليل الجديد على توسيع نطاق المنح لتشمل طلبات براءة الاختراع المقدَّمة للجهات المعنية بالتسجيل في الإمارات والمنظمة العالمية للملكية الفكرية “الوايبو” أو دولة الإمارات ودولة أخرى، وفقاً للشروط والأحكام الخاصة بذلك في دليل منحة براءة الاختراع.

وشهدت طلبات تقييم براءات الاختراع، خلال عام 2022، نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت إلى 91 طلباً بزيادة 86% مقارنةً مع 49 طلباً في عام 2021، كما ارتفع عدد الطلبات التي حصلت على دعم لتسجيل براءات اختراع إلى 30 طلباً مقارنةً بثلاثة طلبات فقط في عام 2021.

ويشرف “برنامج تكامل”، الذي يهدف إلى توفير الدعم للمخترعين، وترسيخ ثقافة الابتكار في الإمارات، على منحة براءة الاختراع.

وقالت هالة العامري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للتنافسية “ يعكس توسيع نطاق منحة براءة الاختراع حرص دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي على دعم المخترعين وتحسين منظومة الابتكار وريادة الأعمال. ومنذ إطلاق أبوظبي تبتكر، الإطار العام للابتكار، طرحنا مبادراتٍ وبرامجَ عدة تركِّز على المواهب والمعرفة، والتمويل، والمساحات والأماكن، والطلب، والثقافة والمحفزات، كونها تعدُّ من العوامل الأساسية لتحسين بيئة الابتكار”.

أضافت نواصل جهودنا في إجراء الدراسات والتواصل المباشر مع المخترعين والمبتكرين لتلبية متطلباتهم، وضمان توافر بيئة محفِّزة ومشجِّعة للمخترعين والابتكار.

وفي هذا السياق، أطلقنا مبادرة المخترعين الشباب، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للشباب، من أجل دعمهم والاستفادة من طاقاتهم وأفكارهم في تنمية الابتكار، وبهدف تكوين منصة لتبادل المعرفة والخبرات، وإيصال أفكار الشباب ومقترحاتهم وتحدياتهم والتعريف بخدمات دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي في مجال الملكية الفكرية، ومساعدتهم على تسجيل براءات الاختراع”.

وشملت المبادرات التي أطلقها مكتب أبوظبي للتنافسية، أخيراً، برنامج أبوظبي لحاضنات الابتكار، بهدف تحديد القواعد والموجّهات الأساسية لترخيص الحاضنات في المؤسَّسات التي تستثمر في الحلول التقنية الحديثة، وتدعم البحث والتطوير والمشاريع المبتكرة.

وتُعدُّ الحاضنات من العوامل المؤثرة في تشجيع وتحفيز الابتكار،إذ تقوم بدور حيوي في توفير بيئة مناسبة ومُحفِّزة عبر توفير الدعم الضروري لتحويل الأفكار والابتكارات العلمية إلى فرص أعمال.

وأطلق المكتب دليل أبوظبي الإرشادي لقياس جاهزية التكنولوجيا، الذي يُعدُّ الأوَّلَ من نوعه في المنطقة بالتعاون مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وعدد من الجهات المختصة في الإمارة، من أجل توفير مقياس موحَّد لمستوى نضح وجاهزية التكنولوجيا بناءً على دراسات شاملة، ووفق أفضل المعايير العالمية المعمول بها في هذا المجال.