الكويت تستضيف معرضًا للأبحاث النووية

  • تستضيف العاصمة الكويتية، بدءًا من منتصف نوفمبر 2019، معرض المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية؛ سيرن، أحد أبرز المعارض العلمية العالمية، الذي يمثل نافذة على عالم الجسيمات الأولية، والقوى الأساسية، وأسرار الكون.

    وتنظم المعرض الذي يستمر من 11 نوفمبر/ 2019 إلى 18 يناير 2020، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. ويتضمن عرضًا لأبرز التطورات العلمية عبر شاشات تفاعلية وتقنيات عالية الجودة، بالتعاونٍ مع جامعة الكويت، ومركز أبحاث فيزياء الجسيمات الأولية التابع لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.

    ونقلت صحيفة الراي الكويتية، عن الدكتور عدنان شهاب الدين، مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي إن «إقامة المعرض تنسجم مع استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تشجيع الانخراط في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، وتطوير قدرات الشباب في المجالات العلمية

    وقال الدكتور حسين الأنصاري، مدير جامعة الكويت، إن «المعرض يهدف إلى الاستفادة من جهود سيرن في الأبحاث العلمية وتجاربهم وخبراتهم، ويسعى إلى تحفيز الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي والاطلاع والمعرفة

    ويضم المعرض صورًا ثلاثية الأبعاد لتعريف الزوار بمصادم الهدرونات العملاق (إل إتش سي) في مركز سيرن، على الحدود الفرنسية السويسرية؛ الذي وصفه رولف لاندو، رئيس المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، بأنه «أكبر وأعقد أداة علمية في العالم.» ويطلع زوار المعرض على مجموعة من الأبحاث الأساسية في الفيزياء التي تربط بين العلوم والتقنيات المعاصرة.

    والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية؛ سيرن، إحدى أبرز مراكز الأبحاث العلمية والمختبرات في العالم، ومقرها في سويسرا، وتقدم برامج تدريبية للمبدعين الشباب من مختلف دول العالم، وتمثل فرصة لطلاب ومتخصصي الفيزياء والهندسة وعلوم الحاسوب، لمشاركة فرق أبحاث رائدة في إجراء تجارب يومية في مختبراتها المتطورة، ما يعزز من مهاراتهم الشخصية في بيئة متعددة الثقافات والتخصصات من خلال الاحتكاك بعلماء من جميع أنحاء العالم والاستفادة من خبراتهم والتدريب المتخصص في مجال الطاقة النووية.

    وتشمل برامج المنظمة، كذلك، محاضرات يلقيها متحدثون وعلماء من مختلف التخصصات العلمية والتقنية؛ ومنها فيزياء الجسيمات وعلوم الحاسوب. فضًلا عن تنفيذ رحلات ميدانية تجريبية وحضور ورشات وحلقات نقاشية، وتطبيق عملي لجميع الدروس النظرية وتحويلها إلى تجارب علمية حقيقية، إذ تسعى المنظمة إلى تعزيز العلم التجريبي ليكتشف المشاركون فيزياء الجسيمات وقدرتها على التمييز بين الأجسام الدقيقة والتفاعلات بين الجسيمات. وفي نهاية البرنامج على المشاركين تقديم تقرير موجز عن تجربتهم في سيرن.

    وتأسست المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية في العام 1954 وكانت تضم آنذاك 12 دولة، ويستفيد أكثر من 11 ألف عالِم من نحو 70 دولة حول العالم من استخدام مختبراتها، ومنها مصادم الهدرونات العملاق؛ أكبر مُسرِّع جسيمات في العالم.

    وترعى المنظمة، أيضًا، أبحاثًا لتطوير التطبيقات الطبية، لتُعِد المشاركين علميًا لمرحلة ما قبل البحث العلمي وتؤهلهم للاندماج في مجموعات بحثية تضم جميع تخصصات الفيزياء الأساسية والتطبيقية.





    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن