كتب : وائل الحسينى
حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي " FBI" ، من استخدام محطات الشحن المجانية USB في المطارات أو الفنادق أو مراكز التسوق، موضحاً أن بعض القراصنة يستخدمون ذلك لإدخال برامج خبيثة وبرامج تجسس على الأجهزة التي يتم شحنها.
ونصح مكتب التحقيقات الفيدرالي باستخدام الشواحن الخاصة، وكابل USB، واستخدام مقبس كهربائي بدلا من محطات الشحن هذه، ولكن ما الغاية من التحذير؟ وكيف تحصل عملية القرصنة أو الاختراق الإلكتروني، وبأي طريقة يمكن مواجهتها؟.
أشار المستشار بأمن وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، رولان أبي نجم، إلى أن استخدام الشاحن في الأماكن العامة له أخطار عدة، كون كل الهواتف الذكية لديها ما يعرف بالـone entry، أي نفس الشريط الذي يستخدم لشحن الهاتف ويتم تبادل المعلومات من خلاله.
أضاف في بعض الأحيان بعد وصل الهاتف بشريط الشحن في الأماكن العامة، يوافق الأشخاص على الرسائل التي تظهر على الشاشة من دون القراءة، ظناً منهم أن الموافقة ستسهم في البدء بشحن الهاتف، في حين أن الموافقة فعليا قد تسمح للطرف الآخر الموصول بالكابل بسحب المعلومات الموجودة على الهاتف.
ومن جهته، يوضح الخبير التكنولوجي والتحول الرقمي، بول سمعان، أن ما يحصل يعرف بجوس جاكينغ، يحصل من خلال شريط الشحن، وذلك في الأماكن العامة، وتُمكّن هذه الأشرطة الأطراف الأخرى من نقل المعلومات، أو تحميل الفيروسات للهاتف الذكي، أو تحميل تطبيقات في الهاتف تسمح لهم بنقل المعلومات.
ويقول سمعان إن تحذير الـ(أف بي آي) جاء بعد تكاثر هذه الهجمات الإلكترونية وأيضا بهدف زيادة الوعي لدى الأشخاص.
وجوس جاكينغ نوع من الهجمات الإلكترونية، يقوم خلاله المخترق بإدخال منفذ شحن ينقل برامج ضارة في محطات الشحن العامة بالمطارات والمراكز التجارية والأماكن الأخرى. وعندما يقوم المستخدم بتوصيل جهازه بالمنفذ المحمل بالبرامج الضارة، يتم تثبيت البرامج الضارة على هاتفه أو أي جهاز آخر، مما يسمح للقراصنة بسرقة المعلومات الحساسة أو السيطرة على الجهاز. لتجنب جوس جاكينغ، يُنصح باستخدام منافذ الشحن الموثوقة فقط أو حمل شاحن محمول، وفق ما قال الخبيران.
أصبحت محطات الشحن في الأماكن العامة مثل المطارات والفنادق ضرورية لشحن هواتفنا أثناء التنقل من مكان إلى آخر، إلا أن استخدامها يمثل خطورة، وفق تحذير حديث صدر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)
والبرامج الضارة التي تستخدم في الجوس جاكينغ عادة ما تكون من نوع البرامج الخبيثة التي تهدف إلى الاختراق والتجسس على الأنظمة والأجهزة.
وعندما يتم تثبيت هذه البرامج الضارة على جهاز الضحية، يمكن للقراصنة استخدامها لسرقة المعلومات الحساسة، مثل البيانات الشخصية، والحسابات المصرفية، وكلمات المرور، والصور، وغيرها من المعلومات الهامة، يضيف الخبيران.
ويمكن للبرامج الضارة أيضا أن تسبب أضراراً كبيرة للأجهزة، مثل التلف الدائم للجهاز، أو حذف الملفات، أو تعطيل الأجهزة. وقد تنتقل من جهاز إلى آخر عن طريق الاتصال بين الأجهزة المختلفة عند توصيلها بنفس المنفذ المصاب.
لذلك، يجب على المستخدمين الحذر عند استخدام المنافذ العامة للشحن، وعدم توصيل أجهزتهم بأي منفذ غير موثوق به أو غير معروف المصدر. كما ينصح باستخدام شواحن محمولة خاصة لتجنب هذه الهجمات الإلكترونية.
وعلى سبيل المثال، إذا كان الهاتف مغلقا، وتم توصيله بمركز شحن عام، لا يتمكن الطرف الآخر من سحب المعلومات في حال بقي الهاتف مغلقا منذ لحظة الوصل إلى حين نزع الشريط، لكن أغلب الأشخاص تستخدم الهاتف خلال الشحن في الأماكن العامة.
وفي هذا السياق، ريشير موقع Nelnet Campus Commerce إلى أن إقفال الهاتف قبل الشحن في مكان عام، مع وضع كلمة مرور للجهاز الإلكتروني، يؤديان إلى حماية البيانات ومنع الاختراق.
لذلك من الأفضل عدم استخدام شاحن الأماكن العامة، وفي حال الضرورة يجب عدم الموافقة على الرسائل التي تظهر بعد الوصل بالشاحن، ومن المفضل إطفاء الهاتف قبل الشحن وعدم فتحته إلا بعد نزع الشريط”.
ولمزيد من الأمان يمكن وضع ما يعرف بـusb data blocker على طرف الشاحن، التي تمنع عمليات نقل البيانات من الهاتف وتحصر عمل الشريط بالشحن فحسب، في حين أن الطرف الآخر يمكنه بيع البيانات إذا كانت مهمة، أو سرقة بيانات خاصة وحساب أشخاص، والابتزاز، وأيضا إغلاق الجهاز.