العالم يترقب تجربة نيورالينك لزراعة الرقائق في الدماغ

  • كتب : باسل خالد – دينا عبد المنعم

    حصلت شركة نيورالينك " Neuralink" لزراعة الرقائق في الدماغ، التابعة للملياردير إيلون ماسك، على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لبدء اختبار جهازها على البشر الشهر الماضي بعد محاولات فاشلة.

    يرى خبراء أن استخدام التكنولوجيا العصبية لتعزيز القدرات البشرية يثير تساؤلات أخلاقية بغض النظر عن فكرة الاستعادة، لا سيما إذا جرى استخدامها على أفراد أصحاء، لذلك قد تكون مثل هذه الأهداف قد تكون بعيدة المنال في حين، تتجاوز رؤية ماسك لشركة نيورالينك أهداف أقرانه في المجال، فهو يأمل في استعادة الوظائف البشرية المفقودة وتحسين القدرات على حد سواء، فهل سينجح في تحقيق ذلك؟

    الجدير بالاشارة تأُسست نيورالينك عام 2016، ولم تحظ باهتمام حتى جرى الإعلان عن تقنيتها عام 2019 وتُطور الشركة جهازاً يسمى "الرابط" يمكنه التفاعل مباشرة مع الدماغ البشري، وهو عبارة عن شريحة دماغية تُزرع داخل الدماغ بواسطة روبوت ويعمل بالشركة مجموعة كبيرة من رواد مجال التكنولوجيا العصبية، وتهدف إلى دمج الآلات بالدماغ البشري لعلاج مجموعة من الحالات الطبية مثل الشلل والعمى والاكتئاب، إلى جانب تعزيز القدرات الموجودة مثل الذاكرة، أو السماح للبشر بالتفاعل مع أجهزة الكمبيوتر من خلال التفكير وحده.

    ويستخدم الجهاز أقطاب كهربائية صغيرة وفائقة المرونة تُزرع في أنسجة الدماغ لقراءة الإشارات الصادرة عن الخلايا العصبية، ما قد يسمح للمستخدمين بالتحكم في الكمبيوتر أو الأجهزة الأخرى أو التواصل بالتفكير وحده، بحسب فوربس.

    تأمل شركات التكنولوجيا العصبية في مساعدة المرضى على استعادة قدراتهم المفقودة نتيجة المرض أو التعرض لإصابة من خلال السماح للعقل البشري بالتفاعل مع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى مباشرة.

    من جهته قال رافائيل يوستي، عالم الأعصاب في جامعة كولومبيا إن نيورالينك ليست الشركة الوحيدة التي تعكف على تطوير تقنيات كهذه، إذ إن هناك شرائح دماغية مخصصة لحالات مثل مرض باركنسون على سبيل المثال، وثمة شركات مثل شركة Blackrock Neurotech وشركة Synchron أجرت اختبارات على البشر منذ عقود.

    أضاف نيورالينك تحظى بمزيد من اهتمام وسائل الإعلام ليس لتطويرها جهازًا مذهلًا أو جديدًا بل لجمعها تمويلات كافية ولصلتها بالملياردير إيلون ماسك.

     في أواخر شهر مايو، أعلنت شركة نيورالينك حصولها على موافقة إدارة الغذاء والدواء لبدء "دراستها السريرية الأولى على البشر وذكرت الشركة بأن القرار يمثل خطوة مهمة لتوفير المساعدة للعديد من الأشخاص عبر تقنيتها، مضيفة أن تطوير الجهاز الجديد جاء نتيجة "عمل دؤوب" أجراه فريق الشركة.

    في وقت سابق من هذا العام، رفضت إدارة الغذاء والدواء الأميركية طلب شركة نيورالينك جراء مخاوف تتعلق بالسلامة، ثم وافقت الإدارة فيما بعد على بدء نيورالينك دراستها السريرية على البشر في بيان لوسائل الإعلام.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن