كتب : دينا عبد المنعم - محمد شوقى
اكد أولا كالينيوس الرئيس التنفيذي لمجموعة "مرسيدس بنز" إجراءات الانفصال عن الصين تمثل خطراً على المنافسة الصحية واستقرار سلاسل التوريد لشركات السيارات العالمية موضحا أن الأسواق المفتوحة تدفع النمو وتحفز الثراء". و"دعونا نبقي الأسواق مفتوحة ونترك المشاركين في السوق يتنافسون".
أضاف فتح الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الأسبوع الماضي تحقيقاً في دعم الحكومة الصينية لقطاع السيارات الكهربائية ، مما سلط الضوء على تزايد المنافسة الصناعية والجيوسياسية بين الاقتصادين. وفي مقابلة مع بلومبرغ يوم الأحد، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تقليل اعتماده على الصين، مضيفة أنها تدعم التحقيق.
اشار التحقيق الأوروبي، الذي يستغرق حوالي تسعة أشهر،ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى فرض رسوم جمركية على الواردات من السيارات الصينية، ما يواجه انتقادات حادة من بكين، التي وصفت هذه الخطوة بأنها عمل صارخ من الحمائية. وفي المقابل هناك مخاوف من قيام الصين بفرض قيود تجارية كنوع من الانتقام.
وقال كالينيوس: "لقد تعلمنا في فترة الوباء أن سلاسل التوريد يمكن أن تكون هشة"، مشيراً إلى أن سيارات مرسيدس تعتمد على مكونات من جميع القارات الخمس. أضاف "سيكون من الوهم الكبير الاعتقاد بأننا نستطيع تقسيم عالم السيارات إلى مناطق منفصلة لا علاقة لها ببعضها البعض".
تعد الصين السوق الأكثر أهمية لـ"مرسيدس بنز"، كما الحال بالنسبة لـ"فولكس واجن" و"بي إم دبليو"، حيث تستحوذ على نحو ثلث مبيعات " مرسيدس بنز " وبشكل متزايد يتجه الصينيون في أكبر سوق للسيارات في العالم إلى العلامات التجارية المحلية مثل "BYD" و"نيو" عند شرائهم للسيارات الكهربائية بسبب ملائمتها للذوق المحلي بشكل أكبر وتخطط الشركة الألمانية إلى فتح أسواق لسياراتها الكهربائية حيثما أمكنها ذلك بحلول نهاية هذا العقد، كما تخطط لإنشاء ثمانية مصانع للبطاريات مع شركاء آخرين.