كتب : دينا عبد المنعم – امين قدري
تجري شركة " فودافون جروب " محادثات مع شركة الاستحواذ الخاصة "زيجونا كوميونيكيشنز" حول صفقة محتملة على الشركة الإسبانية المُحاطة بالتحديات والتابعة لعملاقة الاتصالات البريطانية.
تصف شركة "زيجونا"، ومقرها في لندن، نفسها بأنها تعمل باستراتيجية "الشراء، فالإصلاح، فالبيع"، وقد تواصلت مع بنوك للحصول على التمويل، ورغم أن الشركتين لم تتفقا بعد على الشروط النهائية، فقد لا تفضي هذه المفاوضات إلى عقد صفقة، وفقاً لما جاء في بيان الشركة الذي صدر الجمعة.
جاء الإعلان عن المحادثات بعد نشر تقرير في جريدة "إكسبانسيون" الإسبانية يشير إلى أن "زيجونا" قيّمت ذراع "فودافون" في إسبانيا بأكثر من 5 مليارات يورو (5.3 مليار دولار)، نقلاً عن أشخاص مطلعين على المحادثات، فيما رفض متحدث باسم "فودافون" التعليق.
يتميز سوق الاتصالات في إسبانيا بحدة المنافسة، ويسعى القطاع إلى دمج مجموعة من الشركات بهدف وقف حرب الأسعار. تحاول "فودافون" منذ عام عقد اتفاق لبيع وحدتها الإسبانية، مع تدهور أرباحها، رغم أنه قد يتعين عليها الانتظار لحين بت الجهات التنفيذية في دمج "ماسموفيل إيبركوم" (Masmovil Ibercom SA) مع " " أورنج ".
في يوليو الماضي، علق الاتحاد الأوروبي مؤقتاً مراجعته لذلك الاندماج بين ثاني ورابع أكبر شركات تشغيل شبكات الهاتف في إسبانيا، ليتيح لهما مزيداً من الوقت لاقتراح تعهدات تهدئ من المخاوف حول المنافسة.
أدت "زيجونا" دوراً رئيسياً في توحيد قطاع الاتصالات في إسبانيا. وتأسست الشركة في 2015 على يد المدير التنفيذي السابق لشركة "فيرجن ميديا" (Virgin Media Ltd.)، إيمون أوهارا، واشترت "زيغونا" شركة "إيوسكالتل" (Euskaltel SA)، ثم باعتها إلى "ماسموفيل"، في صفقة قلصت عدد الأطراف المتنافسين في السوق من 5 إلى 4 شركات.
"زيجونا" ليست المشتري المحتمل الوحيد؛ إذ تدرس شركات استثمار خاصة، منها "ووربرغ بينكوس" (Warburg Pincus LLC)، و"كارلايل جروب" (Carlyle Group) و"أبولو غلوبال مانجمنت"، تقديم عرض لشراء "فودافون إسبانيا"، وفقاً للأشخاص المطلعين على الأمر.
قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة "فودافون"، نِك ريد، إن السوق الإسبانية في حاجة إلى تجميع ودمج بعض الشركات، لكن الشركة وقفت متفرجة في ظل توصل "أورانج" و"ماسموفيل" إلى اتفاق.
وقالت مارجريتا ديلا فالي ، التي تولت منصب الرئيسة التنفيذية خلفاً لريد هذا العام، إن السوق تحتاج إلى إجراءات هيكلية، ووضعت الوحدة الإسبانية قيد المراجعة الاستراتيجية.