أكدت الدكتور سعيد عبد العاطي بكلية الهندسة الالكترونية بجامعة المنوفية أن " التفكير الابداعى" هو عبارة عن التفكير بطريقة مختلفة في تطوير منتج أو خدمة موجودة بالفعل ، أو ابتكار منتجات وخدمات غير موجود يستطيع الشخص المبدع توظيفها لإفادة المجتمع وحل جزء من مشكلاته ، من خلال الاعتماد على الادوات التكنولوجية المتاحة ، وقال ان الابداع يحتاج الى بيئة محفزة لتعلم الابتكار واولها حرص الطالب على المشاركة فى ورش العمل والندوات التى تتحدث عن تنمية التكنولوجية بصورة عامة ثانيا تحديد التخصص ، فى مجال التكنولوجيا ، الذى يتاسب مع ميول وقدرات الطلاب ثالثا البحث بصورة اكثر دقة من خلال ما تتيح شبكة الانترنت وبنك المعرفة عن التخصص الذى استقر عليه الطالب حتى يمكنه الالمام الكامل بكافة ابعاد هذه التخصص ومتابعة كل ما هو جديد والتفكير فى تحقيق تقديم قيمة مضافة حقيقية .
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثالة عشر لمبادرة" الابداع ..طريقك للنجاح " والذى نظمتها جريدة " عالم رقمى " بكلية الهندسة الالكترونية بجامعة المنوفية بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " ايتيدا " برعاسة وحضور الدكتور ايمن السيد عميره عميد كلية الهندسة الالكترونية بجامعة المنوفية ومشاركة الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " والمهندسة مها درويش مسؤول التسويق بمركز الابداع التكنولوجى وريادة الاعمال "تيك " والمهندس محمد الزبيدى مسؤول برنامج " J- Force " بشركة " جوميا" .
وطالبت الطلاب بضرورة العمل على دخول سوق العمل مبكرا ، اثناء فترة الدراسة الجامعية وليس الانتظار لبعد انتهاء دراستهم ، وذلك من خلال التدريب والتعلم واكتساب مهارات الاتصال والتواصل واللغات والـ Soft Skills ، ومن ثم التأهيل والتخصص في مجال معين داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وأخيراً التصميم والارادة على تحقيق الهدف المحدد من جانب الشباب ، مشدداً على ضرورة تنمية المهارات المختلفة أثناء فترة الدرسة بجانب مجال التخصص الهندسي ، والعمل بشكل دائم على التدريب والتأهيل ومحاولة إزالة العوائق ، مشيرةفي هذا الصدد إلى أن طرق التعليم في الخارج ، ومن واقع تجربتها فى الحصول على رسالة الدكتوراة من اليايان ، تعتمد على التدريب التفاعلي ، من خلال الطلاب وبعضهم والانترنت ، بجانب تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاساتذة ، ومن ثم التأهيل والاحتكاك والتدريب فى الشركات التى تعمل مجال الالكترونيات .
وعن التوجهات الجديدة لسوق العمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات قالت هناك مجموعة من المجالات التي تعتبر مجالات عمل مهمة داخل أسواق التكنولوجيا على مستوى العالم ، وهيتقنيات "الذكاء الاصطناعى" والذى سيشكل نحو 80 % من مكونات الاجهزة الالكترونية فى عام 2020 وكذلك تقنيات " تعليم الالة " وتقنيات "الرويوت" ، حيث سيحل الانسان الالى محل 50 % من الوظائف الحالية خلال السنوات الخمس القادمة ، بجانب "تطبيقات المحمول " ، التي تمكنت خلال فترة قليلة تحقيق أعلى عائدات مالية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأصبح هناك احتياج شديد لمطورى تطبيقات المحمول من جانب المستخدم وزيادة فى الطلب عليها بصورة كبيرة ، فضلاً عن مجال "امن المعلومات " الذي مازال يعاني من قلة أعداد المتخصصين في هذا المجال ، بالاضافة الى مجال "الحوسبة السحابية" ، التي تعتبر ببيئة افتراضية تمتلك امكانيات الشركات الكبيرة من خلال السحابة ، مقابل اشتراك شهري يدفعه المستفيد والغاء مفهوم البنية التحتية واتاحة كافة التطبيقات والبرامج اون لاين .
وكذلك تقنيات " انترنت الاشياء" وتحليل البيانات الكبيرة بجانب مجال امن المعلومات ، والذى يتجاوز حجم اسوق العالمى له 120 مليار دولار ومن المتوقع ان يتضاعف ، كذلك مجال تقنيات انترنت الانترنت " iOT" اذ سيكون هناك نحو 50 مليار جهاز الكترونى مرتبط بشبكة الانترنت فى عام 2020 مما يخلق طلبا كبيرا على الكوادر البشرية المتخصصصة فى مجال هذه التتقنيات وخاصة صناعة الالكترونيات والتى يممن ان توفبر نحو 30 الف فرصة عمل جديدة وفقا لمبادرة وزارة الاتصالات لتصنيع الالكترونيات بجاتب مجال "الالعاب الالكترونية" ، الذي وصل حجم السوق لنحو 200 مليار دولار على مستوى العالم .