أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أن إنشاء مراكز "الغذاء الخضراء" بالتوازي مع تواجد المناطق التجارية واللوجستية في العديد من المحافظات، يعزز من زيادة توفير السلع والمنتجات وتقليل حلقات التداول; الأمر الذي ينعكس في النهاية لصالح المستهلك.
جاء ذلك خلال كلمة وزير التموين والتجارة الداخلية أمام مؤتمر إطلاق مشروع مراكز "الغذاء الخضراء" لأول مرة في مصر، بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية، بحضور وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ومحافظ الإسماعيلية شريف فهمي بشارة، والدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، وكليمانس فيدال دي لابلاش مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر.
وأوضح الوزير أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن زيادة سلاسل الإمداد والمنافذ السلعية التي تسهم في زيادة توفير السلع الغذائية في كل المحافظات.
وقال " إن المخزون الاستراتيجي من جميع السلع الغذائية يكفي لفترات طويلة"، وأضاف أن الحكومة تستهدف زيادة إنتاجية الفدان 10% بما يعزز من توفير المزيد من السلع الأساسية في الأسواق، وأن مصر تحتاج إلى 14 سوق جملة لتقليل الفاقد من السلع بما يعزز خطوات خفض السعر النهائي للمستهلك.
وأشار إلى توجه الدولة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية بوضع نموذج عمل لإشراك القطاع الخاص في تصميم وبناء وتشغيل الجيل الجديد من المراكز الغذائية الخضراء ، وذلك لتطوير كفاءة وتسهيل تجارة المواد الغذائية وتطوير منظومة التجارة الداخلية، والذي يتضمن إنشاء حوالي 17 مركزا على مستوى الجمهورية.
وأكد أن الوزارة استعانت بالجانب الفرنسي من قبل لإعداد دراسة فنية عن احتياجات مصر من مراكز "الغذاء الخضراء"، وكيفية إنشاء وإدارة وتشغيل هذه المراكز من الجيل الثالث. وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الدراسة تضمنت وضع تصور لعدد المراكز المطلوب إنشاؤها على مستوى الجمهورية وأماكنها والاستثمارات الخاصة بها، كذلك تقييم أسواق الجملة الموجودة حاليا، لبدء عمليات التطوير بالتوازي مع إنشاء هذه المراكز في العديد من المحافظات.
يشار إلى أن مراكز "الغذاء الخضراء" عبارة عن عدة أسواق ومراكز لوجستية وبيعية حضارية لكل من تجارتي الجملة والتجزئة، كما تضم من ضمن عناصرها العديد من الأسواق للخضر والفاكهة وثلاجات لحفظ المنتجات الطازجة وكذا "عنابر" تبريد وتجميد ومناطق لوجستية للفرز والتعبئة والتغليف، كما تضم العديد من الأسواق للمزارعين، فضلا عن مباني إدارية وخدمية ومراكز عرض للمنتجات المكملة للنشاط الغذائي وتستخدم هذه المراكز التقنيات التكنولوجية الحديثة في تشغيلها وإدارتها.
وتستخدم المراكز الطاقة النظيفة في الإضاءة والتشغيل للمعدات والماكينات وهي صديقة للبيئة لتدويرها للمخلفات بطريقة بيئية حضارية وآمنة، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن زيادة سلاسل الإمداد والمنافذ السلعية لتسهم في زيادة توفير السلع الغذائية.
