دراسة جديدة تفتح آفاقًا واعدة، إذ حددت أكثر من مئة جين قد يؤدي وجودها لدى الأشخاص إلى اضطراباتٍ عقليّةٍ مختلفة، ويتيح اكتشاف هذه الأدلة البيولوجيّة تطوير علاجات عالية الفعّالية في المستقبل.
وحلل الباحثون من مشفى ماساتشوستس العام والائتلاف الجيني النفسيمعطيات جينيّة لأكثر من 720,126 شخصًا وُجد لدى نحو ثلثهم نوع من الاضطرابات النفسية الثمانيّة الأشيع. وكانت نتيجة التحليل اكتشاف الباحثين أكثر من 109 جين مختلفٍ مرتبطٍ بنوع من أنواع الاضطرابات النفسية.
ووجد الباحثون أنّ بعض الاضطرابات تشاركت بعدة جينات مختلفة، ما مكنهم من
تصنيف الاضطرابات وفقًا للجينات المشتركة. فمثلًا تتشارك اضطرابات ثنائي القطب والاكتئاب والفُصام بعدة جينات، وكذلك تتشارك اضطرابات التوحد ونقص الانتباه وفرط النشاط ومتلازمة توريت بجينات أخرى.
وقال جوردون سمولر، مدير قسم الطب النفسي ووحدة جينات التطوّر العصبي في مشفى ماساتشوستس العام، في تصريح صحافي «قد يتيح لنا فهم علاقة جينات معيّنة بالاضطرابات النفسيّة تحديد أسباب بيولوجيّة معيّنة. وقد نستطيع تطوير علاجات تستهدف هذه الجينات لمداواة مختلف الاضطرابات النفسية.»