تتبع موقع تِك كرانش أموال بيدج عبر المنظمات فوجد أنه يضخ المال أولًا إلى مؤسَّسته الخيرية «كارل فكتور بيدج ميموريال،» فتَضُخه المؤسسة إلى شركتين: شو ذا فلو، وفلو لاب، المتخصصتان في بحوث لقاحات الإنفلونزاوتوزيعها، لتستخدمانه في بحوثهما عن لقاح إنفلونزا عالمي؛ لكن حتى الآن لم تتّضح تمامًا نتائج هذه الأبحاث.
وذكر الموقع أيضًا أن «شو ذا فلو» شركة توفر لقاحات إنفلونزا مجانية في أوكلاند بكاليفورنيا، وأن الشخص الذي يديرها هو الشخص نفسه الذي يدير «فلو لاب،» وأنهما قريبًا ستندمجان رسميًّا.
نوّه موقع ذا فِيرج بأن الإنفلونزا مرض أدى إلى وفاة نحو 80,000 أمريكي في العام 2018، وأن السبيل إلى لقاح عالمي له ما زال طويلًا على الأرجح؛ لكنه إن تَحقق فسيُرِيح العلماء من عملية التخمين السنوية للسلالات الإنفلونزية التي ستفشو في عام معين، وهي العملية التي يَعكفون عليها قبل إعداد اللقاحات.
حَسَنٌ بلا ريب أن ينفق المرء من ثروته على البحوث الطبية، لكن تِك كرانش أشار إلى أن طريقة بيدج في تمويل البحث مثيرة للشبهات؛ فصحيح أن مؤسسته الخيرية مضطرة إلى الإفصاح عن شؤونها المالية، لكنّ الشركتَين الخاصتين اللتين تنتهي إليهما أمواله غير مضطرتَين لمثل تلك الشفافية.
ونقل الموقع عن روب رايخ، خبير الأعمال الخيرية، أنه قال «حتى إذا عرفتُ أن بيدج اختار أحكم السُّبُل وأَنْبلها وأكثرها فعالية، فلن أكف عن استنكار الشركات محدودة المسؤولية التي يستطيع فيها الملياريون ممارسة سلطاتهم في الخفاء.»